تستعد الجزائر، لاحتضان القمة العربية الـ31 للمرة الرابعة في تاريخها يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بالتزامن مع احتفالاتها بالذكرى الـ68 لاندلاع ثورتها التحريرية (1954 – 1962)، عقب موافقة مجلس وزراء الجامعة العربية على المقترح الجزائري في مارس/أذار الماضي.
ومساء السبت، نقلت الرئاسة الجزائرية تصريحاً للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد فيه على أن “الأسرة العربية ستجتمع بالجزائر لأن الجزائر الأولى بجمع الشمل”، وهو التصريح الذي أدلى به لوسائل إعلام محلية، يرتقب أن يتم بثه، الأحد.
في السياق ذاته، اعتبرت هيفاء أبو غزالة رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، بأن القمة العربية المقبلة ستكون “قمة إجماع عربي”.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أشارت المسؤولة في الجامعة العربية بأن قمة الجزائر المقبلة ستكون “قمة إجماع عربي بوجود القادة العرب على أرض المليون ونصف المليون شهيد”.
وأشادت المسؤولة العربية بـ”الاستعدادات الحثيثة على مستوى الجامعة العربية تحسباً للقمة العربية”.
ولفتت أبو غزالة إلى أن قمة الجزائر العربية “لن تكون قمة سياسية فقط”، بل “فرصة لعرض بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية ذات الاهتمام العربي المشترك”.
وتحضيرا للقمة العربية المقبلة، قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارات إلى عدد من العواصم العربية، قادته إلى الرياض وتونس والقاهرة والكويت والدوحة، كما أوفدت الجزائر وزير خارجيتها إلى أكثر من من 12 بلدا عربياً بحثاً عن توافق عربي حول عدد من القضايا، كان آخرها بغداد ودمشق.
“بدون ورق”
وأطلقت الجزائر، منذ أسبوعين، الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة العربية الـ31 التي ستحتضنها في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي تتزامن أيضا مع احتفالاتها بالذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954 – 1962).
ومما ورد في افتتاحية الموقع الإلكتروني التي تابعتها “العين الإخبارية” أن الجزائر “التي قطعت أشواطاً مهمة في مجالات التحول الرقمي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، على توفير جميع الشروط الضرورية حتى تكون قمة الجزائر 2022، أول قمة عربية بدون ورق”.
وقام بإنشاء الموقع الإلكتروني للقمة العربية مؤسسة حكومية جزائرية لـ”دعم تطوير الرقمنة”، ويحتوي على أبواب معلوماتية تخص القمة المقبلة مثل جدول أعمالها ووثائقها، وبوابة خاصة لتسجيل الوفود المشاركة.
وبعد أن تأجلت 3 مرات متتالية (2020، 2021، مارس/آذار 2022)، وافق مجلس وزراء خارجية الدول العربية بالإجماع، مارس/أذار الماضي، على مقترح جزائري لعقد القمة العربية المقبلة في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.
وخلال زيارته الجزائر، نهاية الشهر الماضي، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن الجزائر “تقوم بتحضيرات جدية للغاية للقمة العربية المقبلة”.
وعقب مباحثاته مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، أشار أبو الغيط إلى أن مباحثاته “تناولت الوضع الدولي والإقليمي، والوضع العربي، وبكثير من التعمق”.
وفيما يتعلق بالتحضيرات للقمة العربية القادمة التي ستحتضنها الجزائر، قال أبو الغيط: “قدمت للرئيس تقريرا شاملا عن ما وصلنا إليه مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في الإعداد لهذه القمة العربية القادمة”.
وتابع: “بدا لي مؤكدا أن هناك تحضيرات جزائرية جادة للغاية لعقد هذه القمة في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسوف نستمر كأمانة عامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الجزائرية للإعداد والتجهيز لهذه القمة العربية”.
وختم تصريحاته بالتأكيد على “أنها زيارة إيجابية جدا للغاية ولقاء مثمرا بإذن الله”.
العين الاخبارية