دعا أساتذة متدخلون خلال تنشيطهم لليوم الدراسي حول الدور الريادي الإقليمي والدولي للجزائر بالمنطقة، بقاعة المؤتمرات بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، إلى ضرورة استغلال الجزائر لفعاليات القمة العربية لبعث التكتل الإقليمي والعربي ولم الشمل وتوحيد الصفوف، في ظل التحديات العالمية حول الأمن الغذائي والطاقوي، وإبراز الدور الريادي الإقليمي والدولي للجزائر الذي باتت تلعبه الجزائر كدولة محورية وقوية على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، أمام بروز أقطاب جديدة وتفكك بعض الأنظمة العربية.
كما أكد متدخلون على دور الجزائر في حل الأزمات الإقليمية والدولية، ومستقبل العمل العربي المشترك في ظل الاستقطاب الإقليمي، وتسارع التغيرات الدولية، إلى جانب دور الجزائر في توحيد الفصائل الفلسطينية وانعكاساتها على مستقبل القضية.
وأكد رئيس الجامعة، لخضر ﭬرين، لـ”الشروق”، على هامش افتتاحه لليوم الدراسي، على الدور التاريخي للدبلوماسية الجزائرية في فض النزاعات، ورأب الصدع بالإقليم العربي، وتبني القضية الفلسطينية، وقضايا عادلة أخرى كالقضية الصحراوية، ومعالجة نزاعات الدول المجاورة، على غرار ليبيا ومالي، وبعض الصراعات التي تعتبر إقليمية كسد النهضة، حيث كانت كلمة الجزائر مسموعة وأدت إلى تلطيف الأجواء.
وأضاف قرين بأن الجزائر من بين الفاعلين في الاتحاد الإفريقي، حيث قامت بطرد الكيان الصهيوني الذي حاول أن يكون عضوا مراقبا، كما ساهمت بقسط كبير في تلحيم الفصائل الفلسطينية على يد رئيس الجمهورية، وكذا اختيار تاريخ شهر نوفمبر للقمة العربية الذي له مغزى تاريخي للجزائر، على حد تعبيره.
بدورها، أكدت أستاذة العلوم السياسية بجامعة حسيبة بن بوعلي، فضيلة عيسات، أن الجزائر “كانت دائما حريصة على ممارسة دورها الريادي وتفعيل العمل المشترك والحوار السياسي والعمل على بناء مركب إقليمي للأمن انطلاقا من إدراكها بالبيئة المعقدة المحيطة بها، والتي تستدعي تبني أدوار استباقية وعقلانية تتماشى مع هذه البيئة”.
ومن جهته ركز أسامة بوشماخ من جامعة تيسمسيلت، خلال مداخلته، على محور القمة العربية ورهان الجزائر على لم الشمل وتوحيد الصف العربي، من خلال استغلال فرصة القمة بالجزائر لبعث التكتل الإقليمي بين الدول العربية، وللعب دور الدولة المحورية في لم الشمل الإقليمي والعربي سياسيا، وتعزيز التبادل الاقتصادي بين الدول العربية لمواجهة التحديات العالمية مستقبلا.
الشروق