في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول “التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليين”، أعربت الجزائر عن قلقها العميق إزاء التدمير المتعمد لخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التحقيقات الدولية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
تصريحات الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة
قلق عميق وتأكيد على التحقيقات
أشار عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، إلى مرور عامين على الحادث الخطير الذي هدد السلم والأمن الدوليين. وأكد أن التحقيقات التي أجرتها السلطات المختصة في ألمانيا والسويد والدانمارك تشير إلى أن الأضرار نجمت عن تخريب متعمد. كما أعرب عن أمله في أن يتم إلقاء الضوء أكثر على هذا الحادث المتعمد.
أهمية أمن المنشآت الطاقوية
شدد بن جامع على أن أمن المنشآت الطاقوية العابرة للحدود أمر حيوي ولا يمكن تهديده تحت أي ظرف من الظروف. وأكد أن تدمير هذه المنشآت يؤثر على إمدادات الطاقة لملايين الأشخاص، بالإضافة إلى تأثيره على القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والزراعة وإنتاج الغذاء والنقل.
دعم الجزائر للتحقيقات الدولية
دعم التحقيقات الألمانية
جدد بن جامع دعم الجزائر الكامل للتحقيقات الألمانية الجارية ولأي جهد دولي في المستقبل، لا سيما تحت رعاية الأمم المتحدة. وأشار إلى أهمية ضمان مساءلة مرتكبي هذه الأعمال.
حماية الهياكل الأساسية للطاقة
أكد بن جامع على الأهمية الاستراتيجية للهياكل الأساسية العابرة للحدود، مشيراً إلى تعرضها لتهديدات ومواطن ضعف متعددة ومتنوعة. وشدد على ضرورة حمايتها لضمان أمن وسلامة توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
أهمية التعاون في مجال الطاقة
أشار بن جامع في ختام كلمته إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي أمر حيوي لضمان الوقاية والحماية والتخفيف والتأهب والتحقيق في الوقت المناسب في الهجمات على الهياكل الأساسية الحيوية للطاقة.
تظل الجزائر ملتزمة بدعم الجهود الدولية لضمان أمن وسلامة المنشآت الطاقوية العابرة للحدود. تعكس تصريحاتها في مجلس الأمن الدولي التزامها بالمشاركة في الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية.