ذكرت الإذاعة الجزائرية، أنّ الجزائر رفضت إعطاء الترخيص لفرنسا لعبور الأجواء الجزائرية، لتنفيذ هجوم فرنسي وشيك على النيجر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر، والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.
وذكرت الإذاعة الجزائرية العمومية، عن مصادر وصفتها بالمؤكدة والموثوقة، أنّ التدخل العسكري “بات وشيكاً، والترتيبات العسكرية جاهزة”.
وأضافت الإذاعة نقلاً عن مصدر مطلع، أنّ الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة، “لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية” من أجل الهجوم على النيجر، وردّها كان “صارماً وواضحاً”.
وأمام الرفض الجزائري، توجهت فرنسا إلى المغرب بطلب الترخيص لطائراتها العسكرية عبور أجوائها الجوية، لتوافق الرباط على الطلب الأخير.
وأمس الإثنين، أكّدت المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، “إكواس”، رفضها مقترح المجلس العسكري في النيجر، والمُتمثّل بتحديد فترة انتقالية في البلاد لمدّة 3 أعوام.
وكان رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، اقترح، السبت الماضي، مقترحاً بشأن تحديد فترة انتقالية في النيجر مدتها 3 أعوام. وأكد أنّ أيّ هجوم على النيجر “لن يكون نزهة”، محذراً من أنّ أي تدخّل عسكري “سنعدّه احتلالاً”.
وفي وقتٍ سابق، قال مفوّض الشؤون السياسية والسلام والأمن في “إكواس”، عبد الفتاح موسى، مساء يوم الجمعة الماضي، إنّه جرى اتخاذ القرار بشأن التدخل العسكري في النيجر، لكنّه عقّب بقوله: “لن نعلنه”.
وعزل ضباط في الجيش النيجري الرئيس محمد بازوم، في 26 تموز/يوليو الماضي، على خلفية اتهامات بالفساد واللامبالاة، رافضين دعوات من الأمم المتحدة والدول الغربية والمجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، “إكواس”، من أجل إعادته إلى منصبه.