دانت دولة الجزائر، اليوم الاثنين، المجزرة في مخيم النصيرات في قطاع غزة، والتي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، السبت، بحق المدنيين العزل.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، عبر بيان، أن السلطات الجزائرية “تدين بأشد العبارات وأقواها المجزرة الوحشية في مخيم النصيرات في قطاع غزة، والتي ارتكبها الكيان الغاصب يوم السبت في حق المدنيين العزل، وإمعانه في أعماله الإجرامية الدنيئة والتي تزداد ضراوة، في تحدٍّ صارخ للمجموعة الدولية ولقرارات مجلس الأمن الأممي”.
وأضافت: “أمام هذه الحلقة الإضافية من مسلسل الجرائم البشعة، التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تؤكد الجزائر حتمية اضطلاع مجلس الأمن بالمسؤوليات المنوطة به في لجم العدوان الصهيوني وإغاثة الشعب الفلسطيني في محنته المتواصلة”.
شدّد البيان على ضرورة “وضع حد نهائي لإفلات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة”.
ودعت الجزائر “الهيئات القضائية الدولية إلى التعجيل في محاكمة المجرمين المسؤولين عن هذه المجازر، التي تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية”، وفق ما أعلن بيان الخارجية الجزائرية.
الآلاف يتظاهرون في المغرب دعما لغزة ويطالبون بإنهاء “الإبادة الجماعية”
وفي سياق متصل، ودعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومناصرته، تظاهر آلاف الأشخاص، يوم الأحد، في مدينة المحمدية الساحلية غرب المغرب، تعبيراً عن تضامنهم مع غزة ومطالبين بإنهاء “الإبادة الجماعية” في القطاع، ولاسيما بعد مجزرة مخيم النصيرات.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها حركة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، ردّد المتظاهرون شعارات تطالب بحماية المدنيين في غزة وإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المحاصر.
واستنكر المشاركون “المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات” في غزة وأعمال العنف الأخرى ضد الفلسطينيين.
وكانت القوات الإسرائيلية استهدفت، يوم السبت، مخيم اللاجئين في النصيرات في غزة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينياً وإصابة نحو 700 آخرين، وفقاً لما أعلنته السلطات الصحية في قطاع غزة.
وتواجه “إسرائيل” اتهامات بقضية “الإبادة الجماعية” أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت، في حكمها الأخير الصادر، “تل أبيب” بوقف عملياتها على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الحرب قبل غزوها في 6 أيار/مايو الماضي.