نظم أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، اليوم الأحد بوسط العاصمة الفرنسية باريس، تجمعا حاشدا لإحياء عيد النصر المصادف لـ19 مارس، أبدوا خلاله تمسكهم بالوطن الأم، مشيدين بالإنجازات المحققة في ظل برنامج رئيس الجمهورية.
وردد أبناء الجالية الجزائرية، الذين خرجوا نساء ورجالا حاملين العلم الوطني وغصت بهم الساحة التي احتضنت هذه التظاهرة بوسط العاصمة الفرنسية، شعارات الدعم والفخر والاعتزاز بالوطن الأم، في يوم له حمله من الرمزية التاريخية، مدافعين عن “السيادة الوطنية” ومنددين بـ”دور الخونة والعملاء” المتحاملين على الجزائر.
ورفع المتظاهرون الذين كانوا يحملون كذلك صور شهداء ثورة التحرير المجيدة ورموز المقاومة الوطنية ويرددون النشيد الوطني، عدة شعارات تنادي بـ”تحيا الجزائر” و”يحيا الرئيس تبون” و”يحيا الجيش الوطني الشعبي” و”المجد والخلود للشهداء الأبرار”.
وليس خروج أبناء الجالية، اليوم، مرددين هتافات “وطني وطني غالي الثمن”، إلا تعبيرا عن رفضهم للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر والحملة المسعورة والممنهجة الرامية إلى ضرب استقرارها، والتنديد بـ”الخونة والعملاء الذين يسعون الى الإضرار بالبلاد، العاملين لتحقيق مصالح وأهداف دول معادية للجزائر”
كما عبروا عن التفافهم حول قيادتهم وتمسكهم باستقرار وأمن وطنهم، مشيدين بالجيش الوطني الشعبي، الساهر على حماية التراب الوطني وأمن المواطنين وسلامتهم.
دعا أحد الناشطين المشاركين في التجمع، الى “التصدي والوقوف صفا واحدا ضد الخونة والمتآمرين”، مرددا “عاشت الجزائر برجالها ونسائها حرة مستقلة إلى أبد الآبدين.. تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.
وتحمل هذه التظاهرة رمزية كبيرة، لا سيما في سياق مضي الجزائر الجديدة قدما نحو تحقيق الكثير من المكاسب الوطنية داخل وخارج البلاد، وكلها إصرار على التمسك بالثوابت والمبادئ الراسخة والسيادة والوحدة الوطنية، وعزم على التصدي لكل المحاولات العدائية التي تستهدف الدولة، وتصميم على اجتثاث المنظمات الارهابية التي تحاول جاهدة ضرب استقرارها والنيل من وحدتها الشعبية والترابية، مستندة في ذلك على وحدة الشعب ووقوفه صفا واحدا مع قيادته في وجه كل من تسول له نفسه المساس بجزائر الشهداء.
كما جاءت دعما للمسار القائم ضد الحملات المسعورة التي تستهدف رموز الدولة الجزائرية وسيادتها، بعد مواقفها الأخيرة على الصعيد العالمي، وعودتها بقوة الى المشهد السياسي الدولي بفضل قوة دبلوماسيتها التي رسم لها الرئيس تبون منهجا ومعالما مكنت من تحقيق النجاحات، على غرار إعادة الزخم للقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية وتوحيد صفوف فصائلها، إلى جانب دعمها للقضايا العادلة ورفضها للاستعمار، ومن بينها القضية الصحراوية، آخر مستعمرة في افريقيا.
الإذاعة الجزائرية