هاشتاغات جزائرية عدة وصلت نصاب الترند الجزائري منها (#الجزاير و #ماكرون و #Macron و #فرنسا و #France و #ماكرون_والجزائر) ذلك اثر التصريحات المغرضة التي اثارها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا بقوله ان “الجزائر كأمة ودولة ظهرت بعد الاستعمار الفرنسي (1830 – 1962) والتي اعتبرها الجزائريون شعبا وقيادة بانها “غير مقبولة ومردودة عليه”.
فاضافة للرفض الرسمي الكبير، أثارت تصريحات ماكرون حالة من الغضب الشعبي في الجزائر، ووصفتها أحزاب بأنها “مسيئة ومستنكرة”، واعتبرتها أخرى أنها “تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وجهل مريب بتاريخها”، فيما قال آخرون إنها “عدائية”.
يوم أمس الاثنين قال رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن خلال زيارة قام بها إلى ولاية وهران (غرب)، إن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخيرة حول تاريخ الجزائر “غير مقبولة ومردودة عليه”، مضيفا ان بلادنا أكبر من كل التصريحات التي تحاول المساس بتاريخها وبجذورها”، و”هي تصريحات لا نرضى بها أبدا فالجزائر شعب وأمة واقفة وضاربة في التاريخ”.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد استنكرت السبت وبشدة تصريحات الرئيس الفرنسي، وقررت استدعاء سفيرها لدى باريس من أجل التشاور، فيما اتهم ماكرون في تصريحات نقلتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، الخميس، النخبة الحاكمة في الجزائر بـ”تغذية الضغينة تجاه فرنسا”، رغم طعنه في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830م، حيث تساءل مستنكرا: “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”.
في هذه الاثناء دعت “المنظمة الوطنية للمجاهدين”، الهيئة الرسمية الواسعة النفوذ في الجزائر يوم امس الإثنين إلى “مراجعة العلاقات” الجزائرية-الفرنسية بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً وأثارت أزمة بين البلدين.
والأحد أكّدت مصادر عسكرية فرنسية أنّ الجزائر منعت الطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق أراضيها ردّاً على تصريحات ماكرون، وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قالت المنظمة التي تجمع قدامى المقاتلين في حرب تحرير الجزائر، إنّه “آن الأوان لمراجعة العلاقات القائمة بين الدولتين الجزائرية والفرنسية”.
وأضاف البيان أنّ إجراء هذه المراجعة يمثّل “أولوية” و”مسؤولية وطنية”، وأنّه بات ضرورياً “التفكير جدّياً في إخضاعها (العلاقات الثنائية) لتقييم يطال مختلف جوانبها”.
وغالباً ما تطالب “المنظمة الوطنية للمجاهدين” فرنسا بـ”الاعتذار” عن “الجرائم” التي ارتكبتها خلال استعمارها الجزائر على مدى 132 سنة (1930-1962) والتي راح ضحيّتها، وفقاً للرئاسة الجزائرية، أكثر من خمسة ملايين جزائري.
من المؤكد ان الهجمة التي تتعرض لها الجزائر اليوم، جاءت بدفع من الكيان الاسرائيلي ومخططاته التي تقف وراءها الصهيوماسونية العالمية والغرب، لاستهداف الجزائر، لمواقفها الرافضة للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، ولعدم تخلي الجزائر عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقوفها لى جانب محور المقاومة، ورفضها للحرب المفروضة على الشعبين السوري واليمني.
المخطط الصهيوني المُعد للجزائر، الذي تتولى فرنسا تنفيذه، هو سيناريو شبيه بالمخططت الاخرى التي استهدفت دول المقاومة والممانعة للهيمنة الصهيونية على المنطقة، كالعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان، بهدف اضعاف جيشها واستنزاف ثرواتها وشرذمة شعبها وتجزأتها، وعلينا ان نتذكر هنا تصريحات بعض المسؤولين في الكيان الاسرائيلي، الذين اعلنوا صراحة ان كيانهم سيقف الى جانب المغرب في حال حصول نزاع بين البلدين على خلفية قضية الصحراء الغربية!.
أن تصريحات ماكرون بقدر ما تعكس توجها سياسيا داخل الإليزية، فإنها استفزاز للسلطة الجزائرية بسبب تعطُّل مصالح فرنسية في الجزائر في ظل التوجه نحو التعاون مع الصين وروسيا”، وعلى هذا الأساس فإن “فرنسا ستفقد بعض الامتيازات في الجزائر، كان أولها منع الطائرات العسكرية الفرنسية من عبور الأجواء الجزائرية”.
وكالات