في لقاء جمع بين رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد ورئيس الحكومة كمال المدوري، تم استعراض نتائج مشاركة تونس في القمة الصينية الأفريقية التي انعقدت مؤخرًا في بكين. هذا اللقاء يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين تونس والصين في مجالات متعددة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
التعاون في قطاع النقل
من بين المحاور الأساسية التي تم التركيز عليها خلال اللقاء، كان موضوع توريد حافلات من الصين للتخفيف من معاناة المواطنين في تنقلاتهم اليومية. كما تم مناقشة مشروع إنشاء سكة حديدية تربط بين شمال البلاد وجنوبها، مما سيساهم في تحسين البنية التحتية للنقل في تونس.
المشاريع الصحية والرياضية
أعربت جمهورية الصين الشعبية عن استعدادها للمساهمة في إنجاز مشروع مدينة الأغالبة الصحية، بالإضافة إلى إعادة تهيئة الحي الرياضي بالمنزه. هذه المشاريع تعكس التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات الصحة والرياضة، مما يعزز من جودة الحياة للمواطنين التونسيين.
التعاون في مجال الطاقة المتجددة
التعاون بين تونس والصين يمتد أيضًا إلى مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى تونس للاستفادة من الخبرات الصينية في هذا المجال لتطوير مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تعزيز الصادرات التونسية
أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لقبول الصين تصدير عدد من المنتجات التونسية، مما يفتح أسواقًا جديدة للمنتجات التونسية ويعزز من الاقتصاد الوطني.
حقوق العمال والأولويات الاجتماعية
في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية على أهمية حفظ حقوق العمال في القطاعين العام والخاص، مشددًا على أن العدالة والإنصاف يجب أن يكونا في صلب السياسات الاجتماعية للحكومة.
التعاون التونسي الصيني يمثل فرصة كبيرة لتونس لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. من خلال مشاريع مشتركة في مجالات النقل والصحة والطاقة، يمكن لتونس أن تحقق تقدمًا ملحوظًا في تحسين جودة الحياة لمواطنيها.