وأضافت مذيعة الجزيرة: “بلدان جميلان وشعبان طيبان لن يفرّق بينهما هراء مواقع التواصل ومعارك وهمية مفتعلة من ذباب الكتروني مدفوع الأجر. لمآرب سياسية رخيصة تدفع باتجاه تمزيق عالمنا العربي.”
هذا ولاقت تغريدة غادة عويس، تفاعلا كبيرا من قبل متابعيها في المغرب والجزائر على حد سواء.
وقال مغرد مغربي: “ولله لم يكن في قلوبنا كمغاربة يوما بغض لكم.. بل كنا نراكم كيفنا كيفكم. حتى اذا جات المواقع و خرجت الأسوأ في الطرفين.”
ورد عليها أحد النشطاء المغاربة: “الجزايري يتعرض الى غسيل دماغ منذ نعومة أظافره في الاسرة والمدرسة والاعلام، والكليات العسكرية يلقنونه ان المغرب عدو يريد التوسع والسيطرة.”
وتابع موضحا: “ويبقى الجزايري يعتقد هذا الى ان يهاجر ويخرج من الجزاير ويكتشف الحقيقة عبر احتكاكه بالمغاربة، او يقوم بزيارة الى المغرب ، فيكتشف كم كان مغرر به.”
فيما كتبت أميرة من الجزائر: “أعطني سبب المشكل حفيظ دراجي شجع بلده أولا، ثانيا الشعب الجزائري اغلبيتهم يستعمل فايسبوك حتى القضية معطاهاش اهمية.”
وتابعت: “ثالثا احنا رجعنا لحياتنا الطبيعية وهما مزال يسبو ويشتمو. الحل الوحيد لازم تختفي الجزائر قالها وزير الدفاع الصهيوني في المغرب وهذا غير ممكن قاعدين على قلوبكم.”
وكانت تقارير إعلامية تحدثت مؤخرا عن وجود وساطة سعودية حالية تسعى لحل الأزمة بين المغرب والجزائر.
وأعلن مسؤول في الجامعة العربية قبل أيام أن القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر، قد تم تأجيلها بسبب الأزمة المعقدة بين المغرب والجزائر.
موقع “le360” المغربي نقل قبل أيام عن مصدر وصفه بالمطلع من القاهرة، أن اجتماعا وزاريا سيعقد في مارس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة”.
لافتا إلى أنه خلال هذا الاجتماع، سيتعين على الجزائر أن تقدم قائمة الالتزامات البروتوكولية والإدارية على حد سواء.
وإذا لم تكن ترغب في رؤية التأجيل إلى أجل غير مسمى يتحول إلى إلغاء القمة أو نقلها إلى دولة أخرى، وفق ما ذكر الموقع.
وأضاف الموقع أن “قائمة التزامات هذه القمة تحدد من قبل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وليس الدولة المضيفة”.
ويشار إلى أنه في أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب.
وفي أكتوبر، أعلن عبدالمجيد تبون “عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب”.
كما ساهمت اتفاقية التطبيع بين المغرب وإسرائيل بتوتير العلاقات مع الجزائر.
وفي نوفمبر الماضي، اعتبر رئيس مجلس الأمة الجزائري، صلاح قوجيل أن بلاده “هي المستهدفة” بزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس” للمغرب. حيث وقع البلدان اتفاقا للتعاون الأمني.
ويشار إلى أن الجزائر تقدم الدعم والمساندة لجبهة “البوليساريو” التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء منذ 1976.
حيث تريد هذه الجبهة الاستقلال التام عن المغرب، بينما يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وقدم المغرب مشروعا للحكم الذاتي لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية. لكن الجزائر و”البوليساريو” رفضتاه.
وقررت الجزائر في 24 أغسطس الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
المصدر: وطن