منذ سنوات خلت وتونس تعاني من الإرهاب وعصابات الإجرام، كأية دولة عربية خسرت آلاف الأرواح كسوريا والعراق وفلسطين وليبيا، ولا تزال عصابات داعش التكفيرية تنشط بين الحين والآخر وتحصد المزيد من أروح العسكريين والمدنيين، هذا الطاعون الخطير ولد من قلب الصهيونية ليدمر التعايش السلمي في الشرق الأوسط، لقد سعت الحكومات العربية كثيراً لاستئصال هذا الفكر التطرفي من أذهان المتورطين وخصوصا شريحة الشباب، إلا أن الأموال التي تدفع لهؤلاء تؤثر بشكل أكبر على استمرار إجرامهم بحق الأبرياء.
خسرت تونس يوم الأربعاء الماضي عدداً من جنودها في المرتفعات الغربية إثر انفجار لغم أثناء تمشيط منطقة جبلية من الإرهاب، ورغم الخبرة التي اكتسبها الجيش التونسي في مكافحة الإرهاب، يستمر استهداف العسكريين في المناطق الحدودية بسبب تواجد الإرهابيين وتمركزهم في تلك المرتفعات.
وتوعدت الرئاسة التونسية مواصلة المعركة ضد الإرهاب والتصدي له بحزم، وتعهدت استمرار الروح القتالية لدى الجنود لملاحقة المجرمين وللدفاع عن تونس وأرضها وشعبها، وأضافت بأن هؤلاء الجنود قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن ولن ينساهم أبناء هذا الوطن العزيز.
عانت تونس من الإرهاب الذي أوجدته أطماع الحكومات المساندة لأنظمة الاستكبار العالمي، ولا تزال ولا تزال هذه الطماع تستهدف الدول المجاورة كليبيا لتقسيمها والسيطرة على ثرواتها، فزعزعة الأمن في المنطقة هو تمهيد أرضية لتوغل الموساد وتجسسه وزرع الفتنة بين الشعوب العربية والإسلامية وإشغالهم عن قضية القدس والأقصى.