اختُتِمت مساء أمس الثلاثاء فعاليات الملتقى الدولي الثقافي، الذي حمل عنوان “المقاومة الثقافية خلال الثورة التحريرية”، والذي أُقيم على مدى يومين في مركز “مفدي زكرياء” الثقافي في مدينة الجزائر العاصمة، بحضور رسمي تقدّمته وزيرة الثقافة صورية مولوجي، التي كرّمت خلال حفل الختام الشخصيات المشاركة في الملتقى.
وأوصت لجنة الملتقى بالحرص على مواصلة تنظيمه سنوياً، وتنظيم مسابقة وطنية في موضوع المقاومة الثقافية، والدعوة إلى إنجاز معجم يحمل عنوان “أصدقاء الثورة التحريرية المظفرة”، يضم أسماء كل من كانت لهم مواقف داعمة لحق الشعب الجزائري في الحرية خلال فترة الاحتلال الفرنسي، مع نبذة تعريفية عنه.
من جهتهم، دعا المشاركون إلى توسيع المشاركة العربية والأجنبية التي أسهمت في خدمة الثورة الجزائرية. ونظراً لأهمية هذا الموضوع، اقترح المشاركون في توصياتهم أن يتناول الملتقى في السنة القادمة موضوع “أدب ما بعد الكولونيالية في الجزائر”.
وشهد يوما الملتقى العديد من الكلمات لأكاديميين ومختصّين، تناولوا الثورة الجزائرية من وجهات نظر عدة، كلٌّ بحسب اختصاصه، جزء منها داخلي وجزء آخر خارجي، يصور تعامل دول العالم المختلفة مع هذه الثورة، سواء الدول العربية أو الدول في القارة الأفريقية أو خارجها، وارتدادتها داخل تلك الدول، التي لم تتوقف عن حدود الأدب كالرواية والشعر والقصة، بل وصلت إلى مستويات أخرى منها الرياضية، وكذلك الفنية تمثّلت خاصة في الأغنية الشعبية الجزائرية ومنها أغنية الراي، التي بدأت خلال فترة الثورة واستمرت بعدها.
الميادين