تسبب حادث إقالة إمام مسجد بعدما انتقد إهمال المعلمين في خطبة الجمعة في حالة من الغضب بين التونسيين.
ولقي الحادث تفاعلا واسعا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في تونس،إذ اعتبر بعضهم أن سبب إقالة إمام المسجد معز السالمي، هو كلمة حق قالها خلال خطبة الجمعة.
وجاء ذلك بعدما قررت السلطات التونسية، أمس الجمعة، إقالة الإمام بسبب خطبة جمعة سابقة تحدث فيها، عن أهمية العلم ودور المعلم، مشيرا إلى أن الحكومة تهتم بالفنانين وتهمل المعلمين.
وقالت وسائل إعلام تونسية إنه تم إقالة السالمي بعد الخطبة التي تحدث فيها عن دور العلم في بناء الحضارات، مشيرة إلى قوله إنه تلقى قرارا بإنهاء تكليفه من خطبة الجمعة على خلفية الخطبة التي دافع فيها عن العلم والمعلمين.
وأشار السالمي إلى أنه تحدث في خطبته على ضرورة إصلاح المنظومة التربوية وإصلاح التعليم والاهتمام بالمعلم لأنه هو من قام بالتدريس لجميع فئات المجتمع ومنهم المحامي والطبيب والوزير”.
ولفت إلى أنه تم إدراج مقطعا من خطبته في سياق آخر، لأنه جاء في ذات الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة بين الحكومة ونقابة المعلمين.
وتابع: “لكني اخترت هذه الخطبة بمناسبة نهاية العام الدراسي وأردت أن أوجه رسالة شكر للمعلمين.
يذكر أن خطبة السالمي التي ألقاها يوم 14 يوليو/ تموز الجاري، جاء بعد أيام من الاحتجاجات التي نظمتها نقابة التعليم الأساسي التابعة للاتحاد التونسي للشغل، في عدة ولايات بسبب قرارات شملت إعفاء مديرين وحجز رواتب للمعلمين.
سبوتنيك