أشاد وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، بـ”رفض الجزائر عضویة الكيان الصهیوني في الاتحاد الإفريقي”، مضيفا أن “الجزائر تصرفت بحكمة ومنطق” بهذا الصدد، وبموقف الجزائر من عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
قالت الخارجية الإيرانية، إن الوزير عبد اللهيان أجرى مباحثات هاتفیة مع رمطان لعمامرة، وتناولت الحديث حسب الإيرانيين مسألتين اثنتين هما، موقف الجزائر من الكيان الصهيوني وعودة سوريا للجامعة العربية.
وأشار عبد اللهيان إلى “أن الجزائر كان لها موقف قيم وعقلاني من عودة سوريا لجامعة الدول العربية”، معربا عن أمله في أن “ینتج عن الاجتماع القادم لجامعة الدول العربیة فوائد مهمة للأمة الإسلامیة”.
وكان الوزير لعمامرة قد أكد في ختام اللقاء الذي جمع السفراء والقناصلة، الأربعاء، أنه “آن الأوان لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”، وصرح بأن كرسي سوريا يجب أن يعود إليها دون التدخل في سياساتها وفي من يحكمها.
وأكد الوزير أن “الجزائر لم توافق أصلا على تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، مشيرا إلى أن ذلك لم يسهم في الحلول”، وتابع لعمامرة قائلا: “والآن سننظر إلى المستقبل”، موضحا “أنهم سيعملون على تقريب وجهات النظر بين الإخوة العرب في القمة العربية والتحلي بقسط من الواقعية”.
ورغم القطيعة التي حصلت بين غالبية الدول العربية ودمشق، أبقت الجزائر على علاقتها الدبلوماسية مع سوريا.
أما النقطة الثانية التي تناولها الوزيران فهي خطوة الجزائر وعدد من الدول الإفريقية بقطع الطريق على الكيان الصهيوني، الذي يسعى للحصول على صفة مراقبة في الاتحاد الإفريقي، حيث بارك المسؤول الإيراني “رفض الجزائر عضویة الكيان الصهیوني في الاتحاد الأفریقي“.
وجددت الجزائر رفضها لمنح الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، مدينة الحملة التي يقودها المغرب لصالح “إسرائيل” بهذا الخصوص، كما انتقدت الجزائر على لسان، رمطان لعمامرة، تحركات النظام المغربي ضد القضية الفلسطينية والمؤسسات التي تدعمها.
وأكد لعمامرة أنّ الجزائر متفائلة وتراهن على حكمة القادة الأفارقة لطي هذا الملف في اجتماع قادة أفريقيا في شهر فيفري المقبل.
وكان التحرك الجزائري الذي “فرمل” عضوية الكيان الصهيوني، قد أثار حفيظة الاحتلال، والتي استغل وزير خارجيتها لائير لابيد زيارته للمغرب ليتهجم عليها وعلى علاقتها مع إيران، الأمر الذي انتقدته الجزائر خلال إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، وقال حينها لعمامرة “لم يحدث أن تهجمت دولة الاحتلال على دولة عربية من دولة عربية، منذ عام 1948”.
المصدر الشروق