أحيت سفارة دولة فلسطين الجزائر، أمس الأحد، الذكرى 74 للنكبة بحضور ممثلي الأحزاب والجمعيات الوطنية وجمع غفير من أبناء الجالية الفلسطينية وممثلي الأسرة الإعلامية. وتوقف سفير دولة فلسطين فايز أبو عيطة، عند معاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم، شاكرا الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على دعمها الدائم للشعب الفلسطيني.
قال سفير دولة فلسطين في كلمة ألقاها أمام الحضور بمقر سفارة فلسطين بالجزائر، إن الذكرى محطة هامة لتجديد العهد والقسَم مع كل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الراحل الرمز ياسر عرفات، الذي انطلق بالثورة الفلسطينية ليسترد فلسطين ويدافع عنها من هذه العصابات الصهيونية التي سيطرت عليها بقوة السلاح لا الاحتلال وبدعم من الإمبريالية العالمية وفي مقدمتها بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية وغيرهما من الدول التي شكلت الغطاء لهذا المحتل الغاشم وسهلت من مأمورية العصابات الصهيونية التي أقامت على فلسطين ما يسمى بـ»دولة الاحتلال الإسرائيلي».
أضاف الدبلوماسي الفلسطيني، أن ذكرى النكبة التي أرادتها الحركة الصهيونية ودولة الاحتلال أن تطمس من خلالها هذا اليوم ويتجاهلوا حقيقية وجود الشعب الفلسطيني على أرضه، جاء اغتيال الإعلامية الفلسطينية المناضلة شيرين أبو عاقلة لتحيي بذلك القضية الفلسطينية من جديد، بعد 74 عاما عن النكبة. ونحن اليوم على العهد، الأبناء والأحفاد يعاهدون الأجداد والشهداء أن نحتفظ بمفاتيح العودة، ومهما عظمت التحديات فإن الشعب الفلسطيني باق على أرضه ولن يتخلى ولن ينسى، كما اعتقدت الحركة الصهيونية.
واستطرد قائلا: «الجميع شاهد بالأمس كيف زفّ الشعب الفلسطيني الشهيدة المناضلة، ليؤكد الشعب الفلسطيني، مرة أخرى، على أنه سيستمر في نضاله المشروع حتى يحقق العودة التي تعتبر حقا مقدسا للشعب الفلسطيني لا يسقط بالتقادم، مهما طال الزمن، ويستمسك بحقه في العودة إلى الديار ولا يعتقدَنَّ الاحتلال الإسرائيلي أو الإدارة الأمريكية أو المجتمع الدولي أن الشعب الفلسطيني من الممكن، مهما طالت سنوات اللجوء والهجرة، أنه سيتخلى عن أرضه ومقدساته».
وأوضح ذات المتحدث، أن ما يثلج الصدور ويعزينا في نفس الوقت في هذه المناسبة الأليمة، ذكرى النكبة، أن الشعب الفلسطيني اليوم ورغم كل موجات الهجرة القسرية نتيجة الجرائم البشعة التي ارتكبت من الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، من مجزرة بئر ياسين إلى كفر قاسم وكذا صبرا وشتيلة، إلا أن عدد الفلسطينيين اليوم في فلسطين التاريخية أكثر من عدد الإسرائيليين الموجودين في دويلة الكيان الصهيونية وهو ما يدل أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وأن المستقبل له لا محالة وهنا تكمن قوة الشعب الفلسطيني بوجوده وصموده على أرضه.
الشعب