تحدثت الأجهزة الأمنية التونسية عن الانجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية من بينها تفاصيل إحباط مخطط لاستهداف وزير الداخلية توفيق شرف الدين قبل أشهر من قبل جماعات متطرفة وتفكيك العشرات من خلايا إرهابية خطط بعضها لاستهداف دول مجاورة.
وكشف النّاطق باسم الحرس الوطني في تونس (الدرك)، حسام الدين الجبابلي، خلال الاجتماع الدوري لندوة مديري الأقاليم ورؤساء المناطق المحلية للأمن والحرس التونسي، المنعقدة بالعاصمة تونس، بإشراف وزير الداخلية السبت، أنّ الخلية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية بمدينة دوز التابعة لولاية قبلي (جنوب)، في يناير/كانون ثان 2021، كانت تستهدف وزير الداخلية أثناء زيارته للجنوب.
وكشف الجبابلي أنّ عنصرا إرهابيا تمّ إيقافه مؤخرا ، قام بتمويل عملية الطعن في دوز كشف عن وجود علاقة بمجموعات أخرى في كل من مدنين (جنوب) وسوسة (شرق).
وفي يناير/كانون ثان 2021 تعرضت إحدى الدوريات الأمنية التونسية بمفترق منطقة بئر السلطان جنوبي مدينة دوز (بمحافظة قبلي)، إلى هجوم بسلاح أبيض (سكين) من قبل شخص أقر بانتمائه لتنظيم إرهابي.
واستهدفت العناصر الإرهابية وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو حيث عمدت الى مهاجمة منزله في ولاية القصرين في مايو/أيار 2014.
وأسفر الهجوم حينها عن مقتل أربعة من رجال الأمن كانوا يحرسون المنزل كما أصيب اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأضاف الجبابلي أنه “تم الكشف عن 148 خلية إرهابية”، دون ذكر الفترة التي تم الكشف عن تلك الخلايا فيها.
وتابع أنه تم بالتنسيق مع دول صديقة إحباط عدة عمليات إرهابية وتخريبية كانت تستهدف دولا مجاورة.
وقال الجبابلي أن وحدات مكافحة الإرهاب أوقفت في الفترة الاخيرة أجانب يحملون الفكر التكفيري وكانوا يخططون للالتحاق بتنظيم جند الخلافة في الجبال او التحول الى ليبيا للالتحاق بخلايا إرهابية.
وأعلن الجبابلي عن إيقاف 30 شخصا وإيداع 17 شخصا السجن بعد الكشف عن خلية إرهابية في سوسة مرتبطة بتنظيم جند الخلافة ولها عناصر في سبع ولايات.
ومنذ مايو/ أيار 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
لكن في السنوات الأخيرة تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط العديد من المخططات الإرهابية وقتل او القبض على عشرات المسلحين المتطرفين الذين ينتمون سواء للقاعدة او تنظيم الدولة الإسلامية.
ورغم النجاحات الأمنية لكن الرئيس التونسي قيس سعيد حذر من مخططات إرهابية للنيل من الأمن القومي من بينها مخطط لاغتياله بدعم وتمويل أجنبي.
كما حذر وزير الداخلية من تصاعد التهديدات الارهابية بعد الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد في 25 يوليو/تموز والمتمثلة في حل الحكومة السابقة واقالة رئيسها هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.
middle-east