أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة العربية المقبلة في الجزائر ستشهد حضورا رفيعا للقادة العرب، وسيكون الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في استقبال القادة الذين سيفدون إلى الجزائر عشية انعقاد القمة المقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وقال أبو الغيط، الذي يزور الجزائر منذ أمس الأحد، في تصريح صحافي عقب لقائه الرئيس تبون بمقر الرئاسة الجزائرية: “راجعني الرئيس في كافة المسائل المتعلقة بالقمة، وتبينت أنه على إطلاع كامل بكل الترتيبات، وينوي أن يكون في استقبال القادة العرب عند وصولهم إلى الجزائر”.
وأشاد أبو الغيط بحماسة الرئيس تبون لمؤتمر القمة، وأفاد بأنه “يجب أن أعترف بأنه شخصية رائعة، لأنها كانت مقابلة تتسم بالحماسة والولاء للوطن العربي والرغبة الأكيدة في تحقيق نجاح كامل للقمة العربية التي ستعقد خلال أيام”، مضيفا “الجزائر ستكون في عرس في الأول والثاني من نوفمبر، وبحضور عدد طيب من القادة العرب”، ويعطي ذلك مؤشرا إلى وجود تأكيدات هامة من رؤساء وملوك دول عربية هامة ومؤثرة في العمل العربي المشترك لحضور القمة.
واعتبر أمين عام الجامعة العربية أن “القمة تؤشر إلى أنها سوف تكون حقـا قمة للم الشمل. أملي أن الاجتماعات القادمة للمندوبين ثم وزراء الخارجية تنتهي إلى التوافق الكامل الذي نرصده حاليا”، وجدد إشادته بنجاح الرئيس تبون “في لم شمل الأطراف الفلسطينية وتوقيع وثيقة إعلان الجزائر، ونأمل أن يتسمك الفلسطينيون بها وينفذوها حرفيا وأن يصدقوا مع أنفسهم دفاعا عن مستقبل فلسطين”.
وكانت الفصائل الفلسطينية الـ14 قد وقعت، الخميس، على اتفاق الجزائر لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية. ويتضمن انتخاب مجلس وطني لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال عام واحد بعد توقيع الإعلان، واعتبار المنظمة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال عام واحد في جميع المناطق الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، وتفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل، وتولي فريق عمل جزائري عربي مشترك الإشراف على تنفيذ بنود هذا الاتفاق، بإدارة جزائرية.
العربي الجديد