عادت نذر الإرهاب لتخيم على تونس، فيما قال الرئيس قيس سعيد، إنهم يرتبون للاستيلاء وللاغتيال وللسطو على إرادة الشعب، في إشارة لـ«الإخوان» وحلفائهم، معتبراً أنّهم سخروا كثيراً من الشعب وباعوه الأوهام، إلا أنّه تفطن لهم وسيظل بالمرصاد لكل من ينوي ضرب الدولة. وأوضح سعيد أنّ الدولة لا تدار بمنطق الجماعة، متهماً أطرافاً بالتواطؤ مع الخارج لضرب الدولة التونسية.
وتأتي هذه المواقف، بعد إحباط هجوم إرهابي قبالة مقر وزارة الداخلية، حيث جرى القبض على متطرّف كان قد تسلح بسيف وفأس للاعتداء على دوريات أمنية، بعد إصابته برصاص الشرطة في ساقه لمنعه من مواصلة التحرك في اتجاه هدفه. وكشفت تحريات وزارة الداخلية، أنّ المتهم عمره 31 عاماً من مدينة قصر هلال الساحلية ودرس بإحدى الجامعات الأمريكية.
ويرى مراقبون، أن الحادثة تثبت أن الفكر الإرهابي لا يزال منتشراً في البلاد بسبب حالة الانفلات التي عمت خلال السنوات العشر الأخيرة تحت الغطاء السياسي لحركة النهضة، مشيرين إلى أنّ تونس تحتاج لوقفة حازمة في مواجهة منابع التطرّف. بالتزامن، تمكّنت الوحدات الأمنية التابعة للمصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بولاية القصرين، من القبض على عنصر متطرّف هارب لانتمائه لتنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن سبع سنوات.
وشدّد ناشطون تونسيون، على ضرورة الإقدام على اجتثاث آليات التمكين الإخواني التي تم استهداف مفاصل الدولة من خلالها خلال السنوات الماضية، والتي تشمل أبعاداً عدة منها ما هو سياسي وأمني وقضائي واجتماعي وثقافي وإعلامي.
وطالب المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، بالقضاء على الإرهاب من جذوره في أقرب وقت، وذلك عبر الإسراع في تشديد المراقبة على العائدين من بؤر التوتّر ومحاسبة المسؤولين على تسفيرهم وتأطيرهم وبغلق كل المؤسسات التي تبثّ الفكر الظلامي في البلاد تحت أنظار الحكومة.
المصدر البيان