تلقّى المغرب، صباح أمس الأربعاء، دفعة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني، مكونة من مليون جرعة ضد فيروس “كورونا” المستجد. وأفاد مصدر إعلامي بأنه جرى نقل هذه الدفعة من خلال طائرة خاصة بخدمات الشحن من أسطول الخطوط الملكية المغربية، قادمة من العاصمة الصينية بكين، وقد حطت في مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء، ونُقلت الشحنة الجديدة من طرف “الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك” عبر ثلاث شاحنات، إلى مركز التبريد، قبل توزيعها لاحقاً على مختلف أقاليم المغرب.
إلى ذلك، تواصلت حملة التطعيم التي وصلت حالياً إلى البالغين 45 سنة فما فوق، حيث بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التطعيم، إلى حدود مساء أول أمس الثلاثاء، 6 ملايين و768 ألفاً و161 شخصاً. فيما استفاد 4 ملايين و581 ألفاً و385 شخصاً من الجرعة الثانية.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية أنه جرى تطوير جهاز الكشف الآني عن فيروس كورونا في أقل من 20 ثانية، وهو الأول من نوعه في المغرب، بحيث يعمل هذا الجهاز دون الحاجة إلى المواد الكاشفة لفرز العينات السلبية لكوفيد-19، وصممته “المؤسسة المغربية للعلوم والابتكار والبحث العلمي المتقدم”، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات في بنجرير. ويمكن التوصل بنتيجة الفحص على الهاتف الذكي في أقل من عشرين ثانية. ويعتمد هذا الجهاز الإلكتروني على تقنية التحليل الطيفى للأشعة تحت الحمراء التي تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي المدمجة والتي جعلت من الممكن الكشف عن عدم وجود فيروس كوفيد-19 في عينة من البلعوم الأنفي.
ونقلت صحيفة “الأحداث المغربية” عن مصادر مطلعة قولها إن أغلب المصابين بالسلالة المتحورة البريطانية الذين يتابعون علاجهم في قاعات الإنعاش والعناية المركزة في مختلف المراكز الاستشفائية والمستشفيات العمومية، هم أشخاص لم يحصلوا على التطعيم، حيث اعتبر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد، أنه من الصعب تفهم أسباب أن يخاطر الشخص بصحته ثم بحياته لأسباب غير منطقية وعلمية. ويبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال 24 ساعة الأخيرة 31 حالة جميعهم لم يستفيدوا من التطعيم، رغم أنهم مصنفون ضمن الفئة المستهدفة حالياً، وهي من 45 سنة إلى ما فوق.
ويراهن المغرب، من خلال حملة التطعيم التي أطلقها في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، على تطعيم 30 مليون شخص، ليصل إلى نسبة 80 في المئة من سكانه، وهو الرقم الذي يخول له الوصول إلى المناعة الجماعية، إذ اقترب اليوم من تطعيم حوالي 20 في المئة من الساكنة بفضل توسيع قاعدة المستفيدين من العملية.
على صعيد مستجدات الحالة الوبائية في المغرب، أعلنت وزارة الصحة، مساء أول أمس الثلاثاء، عن تسجيل 397 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و378 حالة شفاء، وحالة وفاة خلال 24 ساعة الماضية. وأبرزت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في المغرب إلى 515 ألفاً و420 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 آذار/ مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 503 آلاف و861 حالة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9105 حالات.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال 24 ساعة عبر جهات المملكة المغربية بين الدار البيضاء – سطات (256) والرباط سلا القنيطرة (34) ومراكش آسفي (33) وطنجة تطوان الحسيمة (26) وسوس ماسة (17) ودرعة تافيلالت (12) وبني ملال خنيفرة (8) والعيون الساقية الحمراء (4) وكلميم واد نون (3) والداخلة وادي الذهب (2) والشرق (2).
وجرى تسجيل حالة الوفاة في جهة الدار البيضاء-سطات.
وحسب النشرة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي في المغرب يبلغ 1417 إصابة لكل مئة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 1,1 لكل مئة ألف نسمة خلال 24 ساعة، فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حالياً إلى 2454 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال 24 ساعة، 31 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 199 حالة، 8 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و104 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي، أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) فقد بلغ 6,3 في المئة.
القدس العربي