ولاية سيدي بلعباس تقع عاصمة الولاية على ارتفاع 470م وسط هضبة المقرة على سفح جبال التسالة شمالا و جبال الضاية جنوبا سكن المنطقة قبيلة بني عامر ابتداء من القرن 14م و بقدوم الفرنسيين في 1843م تفطن الجنرال بودو لأهميتها الإستراتيجية فقام محمية على ضفاف نهرالمقرة بجانب قبة سيدي بلعباس. قاوم بنو عامر الإحتلال في 1845 لكنهم طردوا من الأراضي بسرعة.
تقع المدينة على نهر وادي ماكرا وتم بناؤها حول مخيم فرنسي في عام 1843. وفي عام 1849 تم تأسيس مدينة زراعية حول المهمة العسكرية القائمة وفيما بين عامي 1830 و 1962 ارتبطت المدينة بشكل وثيق مع كل من الفيلق الأجنبي الفرنسي وموقع معسكر التدريب الأساسي التابع له ومع المقر الرئيسي للفوج الاجنبي الاول. يقع مركز تدريب الشرطة الوطنية الجزائرية في سيدي بلعباس .
هدمت الكثير من جدران المدينة القديمة في الثلاثينيات من القرن الماضي واستبدلت المناطق التقليدية بشوارع واسعة وساحات عامة زادت من جمال المدينة الصغيرة. للأسف في بداية القرن التاسع عشر وبسبب زيادة عدد السكان من المدن القريبة فقدت المدينة كل جمالها وأصبحت مجرد مأوى صغير لسكان الريف الهاربين من العشرية السوداء بعد أن كانت تلقب بباريس الصغيرة خلال فترات الاستعمار الفرنسي. ولكن تلك الأحداث الأخيرة اعطت للمدينة رونقا جديدا لتشكل من جديد باريسا صغيرة تجذب وترحب بالزائرين من المدن والبلدات المختلفة.
سكنت المنطقة قبيلة بني حميد وهي إحدى قبائل بني عامر ابتداء من القرن 14م، وبقدوم الفرنسيين في 1843م تفطن الجنرال بودو لأهميتها الإستراتيجية فأقام محمية على ضفاف نهر المكرة بجانب قبة الولي الصالح سيدي بلعباس.
قاوم بنو عامر الاحتلال في 1845 مما أدى إلى تقهقرهم وضعف أحلافهم بعدما واجهوا المشروع الاستعماري بضراوة شديدة ولم يستكينوا حتى قامت فرنسا باقامة حامية عسكرية حولت فيما بعد إلى مدينة عسكرية في المكان الحالي لمدينة سيدي بلعباس.
السكان أثناء الاحتلال الفرنسي : أغلبية من كان يسكن مدينة سيدي بلعباس أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر هم من أصول إسبانية وكانو يعيشون في أحياء مثل حي كاياسون (caya del sol)سابقا وحتتى بعض الاحياء القديمة اسمها باللغة الإسبانية.
بلغ عدد سكان المدينة 212935 نسمة في عام 2008. وتعد المدينة مركزاً اقتصادياً لمنطقة مهمة تتألف من البساتين والأسواق. ويتم فيها تصنيع معدات الزراعة والإلكترونيات. ويوجد بها خطوط نقل الحافلات والسكك الحديدية، هذا بالإضافة إلى الفنادق والمطاعم.
كما تشرف المدينة على محطة الصيانة للسكك الحديدية الوحيدة على مستوى البلاد مما يساهم في رفع اقتصادها.