على الرغم من أن هناك تشابهاً بين نوبات الهلع أو الذعر الليلي والكوابيس، فإنهما ظاهرتان مختلفتان تمامًا، ولتجنب الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تقوم بها في أثناء التعرض للنوبة، من المهم معرفة الفرق بين الكوابيس وحالة الذعر الليليّة، وكيف يمكن التصرّف بعد حدوثها.
تحدث نوبات الهلع في أثناء الليل (الليلية) من دون سبب واضح وتوقظك من النوم. ومثلما يحدث في نوبة الهلع النهارية، ربما تظهر أعراض التعرق، وسرعة نبض القلب، والارتجاف، وضيق التنفس، وصعوبة التنفس (فرط التنفس)، واحمرار البشرة أو القشعريرة، والشعور بهلاك محدق. ويمكن أن تحاكي تلك العلامات والأعراض المزعجة العلامات والأعراض المرتبطة بالنوبة القلبية أو غيرها من الحالات المرضية الخطيرة. وبرغم ما تسببه نوبات الهلع من شعور بعدم الراحة، فإنها لا تمثل خطرًا على المريض.
وتستمر نوبات الهلع الليلية في المعتاد لدقائق معدودة، ولكن ربما يمر بعض الوقت حتى تهدأ وتعود إلى النوم بعد النوبة. ويتعرض الأشخاص المصابون بنوبات الهلع الليلية لنوبات هلع أخرى أيضًا تحدث لهم في أثناء النهار.
الفرق بين نوبة الذعر الليلي والكوابيس
للتمييز بين نوبات الرعب الليلي والكوابيس، من الضروري غالبًا مراقبة مظاهرها، إذ تحدث الكوابيس عادةً في أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة، أي في نهاية الليل ويتذكرها الأطفال، بينما يحدث الذعر الليلي في أثناء مرحلة النوم العميق، أي خلال النصف الأول من الليل، دون أن يتذكّرها الأطفال بعد الاستيقاظ من النوم، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
تجنب الأخطاء الشائعة عند التعرض للنوبات الهلع الليلية
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن أول شيء يجب عليك أن تفعله إذا كان طفلك يعاني من مشكلة ظهور نوبة الذعر الليلية؛ هو التزام الهدوء. غالبًا ما يكون الأطفال غير قادرين على تذكر الذعر الليلي وقد يصابون بالارتباك بعد النوبة، لذا، من المهم تجنب بعض السلوكيات مثل:
- إيقاظ طفلك في أثناء تعرضه لنوبة الذعر الليلي، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم النوبة والتسبب في ارتباك الطفل. لذا، من الأفضل الانتظار حتى انتهاء النوبة وطمأنته بعد ذلك.
- التقليل أو السخرية: يمكن أن يكون الذعر الليلي مخيفًا ومربكًا للطفل. من المهم أن تأخذ تجاربه على محمل الجد دون التقليل من مخاوفه أو السخرية منها. يمكن أن يتسبب ذلك في شعور الطفل بسوء فهمك له وعدم الأمان عند تعرضه للرعب الليلي.
- توبيخ أو معاقبة طفلك: غالبًا ما يكون الرعب الليلي خارجاً عن إرادته. لذلك من المهم تجنب توبيخه أو معاقبته على شيء لا يستطيع السيطرة عليه. بدلاً من ذلك، من الأفضل طمأنته وإعطاؤه اهتمامًا إيجابيًا.
- السماح له بالنوم وحده في الظلام: يمكن لضوء الليل أو الضوء الخافت مساعدة الطفل على الشعور بمزيد من الأمان وتقليل مخاطر الذعر الليلي.
- من خلال إنشاء روتين نوم منتظم، وتجنب محفزات قبل وقت النوم، يمكن مساعدة طفلك على تقليل الذعر الليلي. وفي معظم الحالات، تكون نوبات الهلع الليليّة غير ضارة وتختفي بمرور الوقت.