تصدرت قصة الناشطة السعودية وسام السويلمي، دائرة الاهتمام على مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد ظهورها في مقطع فيديو تعلن فيه رغبتها في العودة لبلدها.
إعلان وسام السويلمي رغبتها في العودة جاء بعد إقناعها من قِبل الفنان فايز المالكي، الذي دعاها – خلال بث مباشر على تيك توك – للتواصل مع السفارة السعودية في ألمانيا حيث تعيش.
فايز المالكي وجه نصيحة للفتاة وسام السويلمي قائلاً لها: “مثل ما خاف على بنتي، أخاف عليك، ابيك ترجعين معززة مكرمة لوطنك، ومتل ما عندي بنت أخاف عليها، والله لا إله إلا هو أنك بمقام بنتي، بعيد عن كل شي حصل، مافي حد ما يغلط (..) إن شا الله ترجعين وانتي بخير وصحة”.
بدورها، نقلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية عن الفتاة حديثها عن تعرضها للتحرش في ألمانيا لكونها سعودية الجنسية بالإضافة للضرب والعنصرية قائلة: “تعرضت للضرب حتى في المستشفى في ألمانيا.. تمنيت لو أني ما طلعت لو ظليت مسجونة، هنا جحيم غربة وسجن وأمراض نفسية وخوف ورعب، ما قلك بكيت دم”.
فايز المالكي طالب الفتاة بالتوجه إلى السفارة وأنها ستحميها قائلاً: “ارجعي للسفارة وأنا متأكد سفارة الحرمين في ألمانيا تستقبلك بكرة وتامنك وتحسين بالأمان”.
بعد ذلك بساعات، أعلنت وسام السويلمي أنها في طريقها إلى السفارة، فيما أعلن فايز المالكي استعداده لاستقبالها في المطار.
ولاحقا، ظهر فايز ووسام في بث مباشر، بعد مراجعتها سفارة المملكة في ألمانيا، وطمأنته أنه تم الترحيب بها وجاري ترتيب إجراءات عودتها إلى المملكة، على حد قولها.
في السياق، قال مصدر دبلوماسي في السفارة السعودية لدى ألمانيا إن الإجراءات المتبعة لمثل هذه الحالات تتم بسرية تامة لضمان انتهاء القضية والحفاظ على سلامة المواطنين والمواطنات وتمكين عودتهم إلى بلادهم بكل يسر وسهولة.
من هي وسام السويلمي ؟
الناشطة السعودية كانت قد هربت إلى ألمانيا إثر خلافات أسرية اجتماعية تعرضت لها من طرف والدها وأخاها (تحرشا بها) خلال فترة مراهقتها.
قضت وسام ثلاث سنوات في ألمانيا، وكانت قد أبدت مخاوفها من تبعات عودتها إلى بلدها السعودية.
وتداول نشطاء سعوديون بيانا منسوبا إلى شرطة المنطقة الشمالية (التي كانت تقطن وسام بها)، قالت فيه إنه بالإشارة لما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عن شكوى فتاة في مقطع فيديو من تحرش أحد أقاربها بها، فقد تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي من القبض عليه.
وأضاف البيان أن المتهم مواطن جرى إيقافه وتم اتخاذ الإجراءات النظامية وإحالته إلى النيابة العامة.
وتبين من إجراءات الاستدلال وجود الفتاة خارج المملكة حاليا، وأن الحادثة وقعت منذ ثلاث سنوات ولم تتلقَ الجهات المختصة حينها أي بلاغ عن ذلك، على حد قول البيان.
وتعمل وسام في مجال النشاط الاجتماعي، ولها مواقف مناصرة لحركات التحرر وهي التي تطلق عليها الاسم (معتقلات المنازل).