يشكّك بعض الباحثين في فعالية النظارات التي تحجب الضوء الأزرق ويعتقدون أنها لا تحمي العينين من الإجهاد.
يشتري بعض الناس نظارات حجب الضوء الأزرق بسبب الحاجة إليها، بينما يشتريها البعض الآخر على الرغم من عدم معاناتهم من مشاكل في الرؤية. ويتميّز هذا النوع من النظارات الطبية بوجود فلتر قادر على حماية شبكية العين وتقليل الإجهاد والمساعدة على النوم بشكل أفضل. لكن دراسة جديدة من جامعة ملبورن تشكك في فعالية هذه النظارات، بحسب ما أفاد به موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.
يتم حماية العينين بنسبة 10 إلى 25٪ فقط من الضوء الأزرق بهذه النظارات
كما تقول لورا داوني، أحد المؤلفين: “لقد وجدنا أنه على المدى القصير قد لا تكون هناك فائدة من استخدام نظارات الحماية من الضوء الأزرق لتقليل إجهاد العين من استخدام الكمبيوتر مقارنة بالنظارات التي لا تحتوي على هذه الميزة”.
وأضافت: “كما أنه من غير الواضح حاليًا ما إذا كانت هذه النظارات تعمل على تحسين جودة الرؤية أو النوم، ولا يوجد استنتاج يؤكد آثارها [الإيجابية] على صحة الشبكية على المدى الطويل”،
وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، قام الباحثون بتحليل نتائج 17 تجربة سريرية أجريت في ستة بلدان، بإجمالي 619 مشاركًا. “الزجاجات التي تحجب الضوء الأزرق بشكل عام تحمي العيني بنسبة حوالي 10 إلى 25٪ فقط من هذا الضوء اعتمادًا على المنتج، وفق ما أكّده الدكتور سومير سينغ، مؤلف هذه الدراسة.
وأوضح الدكتور سومير سينغ: “لتصفية المستويات الأعلى من الضوء الأزرق، سيتطلب الأمر نظارت لها صبغة كهرمانية واضحة، والتي سيكون لها تأثير كبير على إدراك اللون”.
حجج تسويقية: ليس هناك دون دليل على أن نظارات الحماية من الأشعة الزرقاء تحمي العينين
بالنسبة للعلماء، فإن ميزة الحماية من الأشعة الزرقاء في هذه النظارات لا أساس لها من الصحة، ولكنها منتشرة بين السكان بفضل استراتيجيات التسويق، إذ تقول لورا داوني: “يجب أن يكون الناس على دراية بهذه النتائج عند اتخاذ قرار بشأن شراء هذه النظارات من عدمه”.
ومع ذلك، يعتقد العلماء أنه ينبغي إجراء بحث إضافي على المزيد من المشاركين لتقييم فعالية هذه المنتجات بشكل أفضل من حيث حماية الشبكية وتقليل إجهاد العين أو حتى جودة النوم.