مسيرة المثليين جنسياً في اسطنبول .. الشرطة فضّت الشواذ واعتقلت العشرات (شاهد)

اعتقلت الشرطة التركية العشرات من المثليين جنسياً، وأحد الصحفيين، يوم الأحد خلال مسيرة للشواذ (مسيرة فخر إسطنبول).

تجمع المتظاهرون من المثليين جنسياً بالقرب من ميدان تقسيم، على الرغم من حظر مكتب الحاكم المسيرة بالقرب من معلم اسطنبول الشهير.

واعتقلت الشرطة، التي اصطفت في الشوارع تحسبا للمسيرة، عشرات المتظاهرين “المثليين” ووضعتهم في حافلات حيث تم احتجازهم.بحسب موقع “middleeasteye” البريطاني

ومن بين المعتقلين، كبير مصوري وكالة فرانس برس، بولنت كيليتش، الذي قال شهود عيان إنه كان مقيد اليدين من الخلف.

وأظهرت صور نُشرت على الإنترنت مئات المتظاهرين اصطفوا في شوارع اسطنبول حاملين أعلام قوس قزح، على الرغم من الوجود المكثف للشرطة، وهتفوا: “نحن هنا. نحن شاذون. لن نذهب إلى أي مكان.”

مسيرة المثليين جنسيا في اسطنبول

قالت جمعية “كاوس جي إل”  التي تقوم بحملات لتعزيز “حقوق المثليين”، إن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 52 مشاركًا في المسيرة .

الشرطة التركية تمنع مسيرة المثليين جنسيا

وقالت ميلينا بويوم من منظمة العفو الدولية: “يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين لمجرد مشاركتهم في المسيرة،  على الفور ودون قيد أو شرط”.

وفي الأسبوع الماضي، منع حاكم اسطنبول المسيرة للعام السابع على التوالي. وأكد المنظمون أن مكتب حاكم اسطنبول رفض طلبهم لتنظيم المسيرة يوم الجمعة.

بعد نشر خطاب الرفض على الإنترنت، وصفت المجموعة سبب الحظر بأنه “نفس الهراء” الذي يواجهونه كل عام عند التقدم بطلب لتنظيم المسيرة.

وقالت المجموعة يوم الجمعة: “طلبنا إلى مكتب حاكم اسطنبول لعقد مسيرة اسطنبول الـ19 للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والخناثى، والتي ستقام يوم السبت 26 يونيو في Maltepe Rally Ground، تم رفضه اليوم. سبب الحظر هو نفس الهراء”.

وقال مكتب حاكم اسطنبول في الرسالة إن المسيرة المقترحة ليست “مناسبة”. مشيرا إلى مخاوف أمنية وضرورة الحفاظ على النظام العام.

وكانت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتش، قد حثت السلطات التركية يوم الجمعة على ترك المسيرة تنطلق.

“مسيرة فخر إسطنبول”

والمثلية الجنسية قانونية في تركيا منذ تأسيسها كجمهورية.

وتقام “مسيرة فخر إسطنبول” كل عام منذ عام 2003. وكانت آخر مسيرة بدون حظر في عام 2014، واجتذبت عشرات الآلاف من الأشخاص.

في عام 2020، ألغت شركة Netflix العملاقة للبث المباشر إنتاج مسلسل في تركيا يضم شخصية مثلي الجنس بعد فشلها في الحصول على إذن حكومي للتصوير.

في العام نفسه، واجهت العلامة التجارية الرياضية الفرنسية Decathlon دعوات للمقاطعة في تركيا لنشرها رسائل دعم لأفراد مجتمع الميم.