يعتبر الدماغ من أهم أعضاء الجسم، والمحافظة على صحته وسلامته أمر ضروري للتمتع بحياة نشيطة. بيد أنه، مع تقدمنا في العمر، تصبح المخاوف بشأن الحفاظ عليهما أمر معقد بعض الشيء.
أظهر العلم أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في حماية وتعزيز صحة الذاكرة والدماغ. وفيما يلي كشف موقع “مينتي أسومبروسا” الإسباني، عن الأطعمة التي يدعمها البحث العلمي لتعزيز الذاكرة والعناية بالدماغ طوال الحياة.
1. الأسماك الدهنية: أوميغا 3 للدماغ
تعتبر الأسماك الدهنية، مثل: السلمون والسلمون المرقط والرنجة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، ضرورية لصحة الدماغ. كما أن أحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، هي مكونات هيكلية رئيسية لأغشية خلايا الدماغ وترتبط بتحسين الوظيفة الإدراكية والحماية من التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر.
كيف يمكننا دمج المزيد من الأسماك الدهنية في نظامنا الغذائي؟
ينبغي تضمين الأسماك الدهنية في نظامك الغذائي مرتين على الأقل في الأسبوع. كما يمكنك إعداد أطباق مختلفة منها من خلال استخدام الشواية أو في الفرن أو على البخار للحفاظ على محتواها الغذائي. إذا لم تكن من محبي الأسماك، فإن مكملات زيت السمك؛ هي أيضًا بديل للتمتع بفوائد الأوميغا 3.
2. الفواكه الحمراء: مضادات الأكسدة لمكافحة الإجهاد التأكسدي
يشتهر التوت، والفراولة، بمحتواها العالي من مضادات الأكسدة، مثل الأنثوسيانين وفيتامين سي، حيث تساعد هذه المواد المضادة للأكسدة في مكافحة الإجهاد التأكسدي في الدماغ المرتبط بالشيخوخة والتدهور المعرفي. بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن المركبات الموجودة في التوت تعمل على تحسين الاتصال بين خلايا الدماغ وزيادة اللدونة العصبية،
كيف يمكننا دمج المزيد من الفاكهة الحمراء في نظامنا الغذائي؟
أضف الفاكهة الحمراء إلى وجبات الإفطار أو الوجبات الخفيفة أو الحلويات. كما يمكنك الاستمتاع بها طازجة أو مجمدة أو إضافتها إلى العصائر والزبادي. فالتنوع؛ هو المفتاح للتأكد من حصولك على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة.
3. المكسرات: الأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة
- مكملات أوميغا 3 للدماغ ومرض الزهايمر
يعدّ الجوز مصدرًا ممتازًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة وفيتامين هـ، فلضلاً عن أن كلها مفيدة لصحة الدماغ. تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز على تقليل الإجهاد التأكسدي، بينما تساهم أحماض أوميغا 3 الدهنية في صحة أغشية خلايا الدماغ والوظيفة الإدراكية. كما تم ربط فيتامين E الموجود في الجوز بالحماية من التدهور المعرفي.
كيف يمكننا تضمين المزيد من المكسرات في نظامنا الغذائي؟
تعد المكسرات وجبة خفيفة رائعة يمكن إضافتها إلى السلطات أو دقيق الشوفان أو الزبادي أو العصائر. ومع ذلك، نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية، فمن المهم تناولها باعتدال.
4. الخضار الورقية الخضراء: مغذيات أساسية للدماغ
الخضار الورقية الخضراء، مثل السبانخ واللفت والسلق السويسري، غنية بالعناصر الغذائية الأساسية للدماغ، مثل حمض الفوليك وفيتامين K ومضادات الأكسدة. حمض الفوليك مهم بشكل خاص، لأنه مرتبط بخفض مستويات الهوموسيستين؛ وهو حمض أميني يمكن أن يؤدي فائضه إلى إتلاف خلايا الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي.
كيف يمكننا دمج المزيد من الخضار الورقية الخضراء في نظامنا الغذائي؟
أضف الخضار الورقية إلى السلطات والعصائر والأطباق الرئيسية. علاوة على ذلك، يمكنك أيضًا دمجها في السندويشات والعجة لزيادة تناول العناصر الغذائية.
ما هي العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لصحة الدماغ إلى جانب تلك المذكورة؟
بالإضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المحددة المذكورة، فإن العناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين ب 12 والحديد والزنك والمغنيسيوم مهمة أيضًا لصحة الدماغ. لذلك، من الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن يتضمن مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية.
هل يمكن للأطعمة المذكورة أن تمنع الأمراض التنكسية العصبية؟
على الرغم من أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساهم في الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية، فإنه ليس ضمانًا مطلقًا، إذ تلعب العوامل الوراثية ونمط الحياة وعوامل أخرى دورًا مهمًا في الوقاية من هذه الأمراض.
هل يمكن أن تحل المكملات الغذائية محل تناول الطعام من أجل صحة الدماغ؟
يمكن أن تكون المكملات مفيدة لتصحيح نقص غذائي معين، ولكن يفضل الحصول على العناصر الغذائية من خلال اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع. يوفر الغذاء مزيجًا من العناصر الغذائية المفيدة والمركبات التي قد لا تكون موجودة في المكملات الغذائية.
ولا شكّ أن العناية بالدماغ أمر ضروري للحفاظ على جودة الحياة والرفاهية، إذ أظهر العلم أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ بشكل عام.
ويمكن أن يساهم دمج الأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3 والتوت المضاد للأكسدة والمكسرات والخضروات الورقية الخضراء في نظامنا الغذائي بشكل كبير في الحفاظ على صحة الدماغ بمرور الوقت. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن النظام الغذائي ليس سوى أحد العوامل التي تؤثر على صحة الدماغ، لذلك، يعد أسلوب الحياة النشط وإدارة الإجهاد والراحة الكافية مكونات أساسية للحفاظ على وظيفة الدماغ المثلى على المدى الطويل.