لم يعرف صاحب شركة صغيرة للحطب في إسبانيا أن عملية قطع أشجار في الجوار قد تضعه خلف القضبان وتكلفه غرامية مالية باهظة في فرنسا. فكيف ذلك؟
مَثُل حطّاب إسباني الأربعاء (15 ديسمبر/كانون الأول 2021) أمام محكمة فرنسية بتهمة قطع مئات الأشجار بطريقة غير شرعية في إحدى قرى جبال البيرينيه، ويواجه السجن 24 شهراً منها 12 شهراً مع وقف التنفيذ في حال إدانته، بالإضافة إلى غرامة قدرها 25 ألف يورو.
وقُطعت نحو مئة من أشجار البلوط المعمرة، وأكثر من 300 شجرة صنوبر بطريقة غير شرعية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وفبراير/ شباط 2021 في بلدة بيرل ايه كاستوليه التي يراوح ارتفاعها بين 600 و2000 متر عن سطح البحر في البيرينيه الفرنسية، ونُقلت هذه الأشجار إلى إسبانيا.
وتقدّم 21 فرنسياً متضرراً بشكاوى. وطالب المدعي العام بحبس رئيس الشركة 24 شهراً، منها 12 مع وقف التنفيذ، وبتوقيع غرامة عليه قدرها 25 ألف يورو (و200 ألف يورو ضد شركته)، بالإضافة إلى حظر أي نشاط حرجي لها في فرنسا، ومنح تعويض للمتضررين، واستنكر “سرقة غابات أرييج”. وتم التداول لإصدار الحكم في 15 فبراير/ شباط.
واعترف مانويل بوتيستا (46 عاما) صاحب شركة “اكسبلواتاسيون فوريستال بوتيستا” ومقرها في ليريدا، بـ”أخطاء”، وألقى اللوم على مقاولين أو عمّال أساؤوا فهم تعليماته. ورأى المدعي العام أنّ “المتّهم مسؤول جنائياً عن الأعمال التي يمارسها عمّاله أو المقاولون الذين يتعاملون معه”.
ويقطع بوتيستا الغابات في فرنسا منذ العام 2009، من خلال توقيع عقود مع أصحاب أراضٍ، قبل بيعها إلى مناشر في إسبانيا. وطالب محاميه ببراءته بحجة حسن نيّته. ووضع المتّهم في أغسطس/ آب تحت إشراف قضائي مع حظر السفر إلى أرييج إلا لتنفيذ طلب استدعاء قضائي، ولممارسة مهنته بإدارة الغابات في فرنسا.
المصدر DW