سلطت قناة “الإخبارية” السعودية في تقرير لها، الضوء على معاناة شاب سعودي عاش كأنثى لمدة 20 عاما منذ ولادته، بسبب خطأ طبي.
وبحسب ما رصدت (وطن) وفي قصة أشبه ما تكون بالخيال عاش شاب سعودي حياته مع الإناث لـ20 عاما بسبب خطأ طبي أثناء ولادته.
“رائد” عاش حياته على أنه “راندا”، وعند سن البلوغ بدأت القصة.
وتساءل تقرير “الإخبارية” الذي لاقى تفاعلا كبيرا وتضامنا مع ماساة الشاب السعودي:”ماذا لو اكتشفت أنك أنثى بعد أن كنت رجلا لأكثر من 20 عاما. تعيش بين النساء في المناسبات والمدارس والجامعة.”
هذا ما حدث مع الشاب “رائد” بسبب خطأ طبي حوله إلى أنثى لمدة 20 عاما.
“راندا” ولدت في مستشفى حكومي في العاصمة السعودية الرياض، بتشوهات في المناطق التناسلية، لم يتم اكتشافها أثناء الولادة ولم يظهر عليها علامات البلوغ عند النساء عندما وصلت سن المراهقة.
فراجعت على إثرها إحدى المستشفيات الحكومية ليتم على إثرها اكتشاف كارثي، ووجود أعضاء تناسلية ذكورية داخل البطن.
ليتضح أن “راندا” ليست أنثى طيلة الـ20 عاما الماضية.
وعن شعور “رائد” عند علم بهذا لأول مرة قال في حديثه للإخبارية:”في البداية شعور غريب وكأنه ليس واقعا.. كأنها طرفة غير منطقي بالنسبة لي.”
وتابع:”تقدر تقول كأني رجعت لنقطة الصفر في حياتي.. اسم جديد وهوية جديدة، لا أصدقاء لا أقارب.”
هذا وتم رفع شكوى بخصوص هذا الأمر لوزير الصحة السابق، وأحالها إلى الشؤون الصحية للتحقيق في الموضوع، ومنذ ذلك الوقت لم تظهر نتائج التحقيق.
وكشف والد رائد، أيضا أنه تابع التحقيق لأكثر من 6 أشهر ولم يتم تحديد المتسبب بهذا الأمر، حيث أخبروه بأنهم لم يعثروا على الملف الخاص بالولادة في ذلك التوقيت.
وتساءل مستنكرا:”معقول ملف مستشفى لا يحفظ في الأرشيف، لا أدري كيف اختفى؟!”، وكأنه يلمح لفعل متعمد لإخفاء المتسبب بهذه الجريمة.
وذكر الشاب رائد في حديثه أن الدكتور أخبره بأنه يجب إجراء جراحة، وإخراج الأعضاء التناسلية من البطن وعمليات تجميل إلى آخره.
موضحا أن الطبيب أخبره كذلك بأنه لابد أن يتم تحويله إلى مركز في بريطانيا عند طبيب بريطاني مختص بهذه الجراحات. وأنه هو القادر على معالجته بأفضل طريقة.
وأضاف رائد كاشفا عن العقبة:”لكن المشكلة أننا رفعنا أوراق السفر للخارج ورفضوها ما أدري ليش.”
واختتم محمد العتيبي مراسل “الإخبارية” الذي أعد التقرير بالقول:”بين راندا ورائد مازال الأب يبحث عن حل لهذه المشكلة.”
مضيفا:”ورائد ينتظر الاستجابة لتغيير أوراقه الرسمية، فلا زال اسمه راندا، والأهم من ذلك الموافقة على علاجه في الخارج.