تظهر العديد من الدراسات أن جودة نومنا، ووضعية النوم تؤثر بشكل كبير على صحتنا وكيف ننام بالتالي أمر مهم للغاية. ومع ذلك غالبًا كيفية النوم بشكل صحيح شيء لا نفكر فيه بشكل كافٍ.
قلة النوم
وجد تقرير صادر عن مؤسسة الصحة العقلية أن ما يقرب من نصف البالغين في المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا وما فوق (48٪) يقولون إن قلة النوم قد أثرت سلبًا على صحتهم العقلية.
كما تؤثر قلة النوم كذلك على صحتنا الجسدية.
تم ربط قلة النوم بحالات مثل الخرف، ويمكن أن تقصر من متوسط العمر المتوقع لدينا وتقلل من صحتنا اليومية.
وتشير الدراسات إلى أن النوم خمس ساعات أو أقل كل ليلة قد يزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 15 بالمائة.
وضعية النوم
كما يمكن أن تتسبب وضعية النوم السيئة بألم مزمن في الظهر والرقبة. أما أثناء النوم في وضعية مناسبة يمكن أن يساعد في تجنب الإصابة بمثل هذه الحالات وعدم الشعور بها.
أشارت الدراسات إلى أن الجانب الذي تختار النوم عليه يُحدث فرقًا في صحتك وكيف تشعر عندما تستيقظ في الصباح.
الجانب الأيسر أو الأيمن؟
هناك نظريات حول الجانب الأفضل للنوم، مع بعض الأدلة التي تشير إلى أن النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يكون له فوائد صحية لبعض الأشخاص. منها تحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على الأعضاء الداخلية.
كما أن الاستلقاء على الجانب الأيسر يمكن أن يساعد في تقليل أعراض ارتداد الحمض.
نظرت إحدى الدراسات في مجموعة من الأشخاص على مدار تجربة لمدة يومين.
حرقة المعدة والارتجاع الحمضي
على مدار 48 ساعة، تمت مراقبة المشاركين وهم مستلقين على جانبهم الأيمن بعد تناول وجبة غنية بالدهون. ثم تم القيام بنفس التجربة ولكن بالنسبة للجانب الأيسر.
وجد الباحثون أن الجانب الأيمن مرتبط بزيادة حرقة المعدة والارتجاع الحمضي، وخلصوا إلى أن النوم على يسارك قد يكون أكثر فائدة.
ما هي الوضعية الأنسب للنوم في فترة الحمل؟
إن النوم على جانبك الأيسر أيضًا يحفز حركة الأمعاء المنتظمة. وإذا كنتِ حاملًا، يُنصح أيضًا بالنوم على جانبك الأيسر لأنه يحسن تدفق الدم للأم وكذلك للجنين في الرحم.
ومع ذلك، إذا كنت تنام بشكل طبيعي على الظهر وتجد أنه من المستحيل النوم على جانبك، فإن أفضل طريقة للتأكد من أن جسدك في وضع محاذي هو استخدام وسادة رقيقة. بحيث لا يكون رأسك مسندًا ورقبتك مضغوطة.
كما يُنصح كذلك بتجنب الاستلقاء على الجزء الأمامي من الجسم. حيث تعد أسوأ وضعية نوم وللصحة العامة.