موقع المغرب العربي الإخباري :
رفع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني في الاجتماع الاخير للجمعية العامة للامم المتحدة خريطتين واحدة تضم العراق بعنوان محور “الشر” وخريطة اخرى تضم السعودية ومصر والاردن بعنوان محور “البركة” وقال أمام الجمعية العامة “لدي رسالة لطغاة طهران، إذا قصفتمونا فسنقصفكم”، مشيرا إلى أن “إسرائيل” تدافع عن نفسها ضد إيران في حرب السبع جبهات.
وحذر رئيس الوزراء الصهيوني طهران من أنه لا مكان في إيران لا تصله ذراع إسرائيل وهذا ينطبق على كل الشرق الأوسط، مضيفا “نواجه نقمة عدوان إيران ونعمة التطبيع بين اليهود والعرب”، إذ أن اتفاق التطبيع مع السعودية كان قريبا قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر2023، بحسب تعبيره.
ومن جانب أفادت مجلة “نيوزويك” الأميركية في تحليل إخباري بأن المخاوف تتزايد في أرجاء منطقة الشرق الأوسط من احتمال اندلاع صراع أكبر بين “إسرائيل” وإيران على 7 جبهات رئيسية على الأقل، في وقت لا تزال فيه تل أبيب غارقة في الحرب على قطاع غزة وتفكر علنا في شن هجوم جديد على جنوب لبنان. على أن ما ذهب إليه “توم أوكونور” الصحفي المختص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلة في تحليله بالمجلة الأميركية سبقه إليه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي تحدث الأسبوع الماضي عن انخراط بلاده في “حرب على 7 جبهات” مع إيران التي اتهمها بأنها تدعم تحالفا غير رسمي من فصائل متعددة على مستوى المنطقة يعرف باسم “محور المقاومة”.
ومن جانب اخر يعتبر العراق من ضمن المحاور ضد الكيان الصهيوني حيث تنحدر عدد من الجماعات المسلحة الفاعلة في سوريا من العراق الذي برز كجبهة نشطة بشكل خاص منذ بداية الحرب بين “إسرائيل” وحماس، ورغم أن العراق لا يقع على حدود “إسرائيل” مباشرة فإنه كان مصدرا لهجمات متكررة بمسيّرات وصواريخ أعلن مسؤوليته عنها تحالف من الفصائل المعروفة باسم “المقاومة الإسلامية في العراق”. وسبق أن قال وزير الدفاع الصهيوني “يوآف غالانت” في نهاية العام الماضي “ إن إسرائيل تعرضت للهجوم من 7 جبهات منفصلة وسط الحرب المستمرة في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن جيشه رد حتى الآن على 6 منها. وخلال في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، لفت غالانت إلى “أننا في حرب متعددة الجبهات. نحن نتعرض للهجوم من سبع ساحات مختلفة: غزة، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، العراق، اليمن، وإيران”، مؤكدا “أننا استجبنا وتحركنا ضد 6 من هذه الجبهات، وأقول هنا بأوضح صورة: كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد”.
وهذه اشارة صريحة ان في أي لحظة ممكن أن يتعرض العراق الى هجمات من الكيان الصهيوني . وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب “ياسر إسكندر وتوت”، أن “إسرائيل تدرك خطورة قيامها بأي عملية عدوانية تجاه العراق، خاصة وأن الكيان الصهيوني يخشى من توسعة دائرة الحرب، خاصة لوجود جبهات عديدة ضده”.
بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
[email protected]
انسخ الرابط :
Copied