موقع المغرب العربي الإخباري :
تواجه المقاومة اللبنانية أشرس معركة تخوضها ضد العدوان الاسرائيلي ، وبسبب دعمه للقضية الفلسطينية ومعركة طوفان الأقصى، يتعرض حزب الله اللبناني الى أكبر حرب إبادة من الجيش الإسرائيلي،حيث استهدف العدو الاسرائيلي أمينه العام السيد حسن نصر الله وعدد من قادته السياسيين والأمنيين والعسكريين، كما تم تدمير مؤسساته الاجتماعية والتربوية والمالية والإعلامية والصحية، وأُستهداف البيئة المؤيدة له في كل المناطق من خلال تدمير القرى والأماكن السكنية والمؤسسات التجارية. والهدف الكبير من وراء كل ذلك القضاء على هذه القوة غير التقليدية، وإخضاعها للمشروع الإسرائيلي- الأمريكي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وقوى المقاومة وإقامة نظام شرق أوسط جديد. ورغم قساوة هذه الحرب والخسائر الكبرى التي أصيب بها الحزب خلال معركة طوفان الأقصى وصولا الى اغتيالات وقصف وتدمير لكل البنى التحتية، لكن الحزب لا يزال يواصل المقاومة في جنوب لبنان، ولا تزال منظومة الصواريخ تعمل بفعالية.
وقد حققت المقاومة إنجازات مهمة في هذه الحرب ، ولا تزال القيادة السياسية والتنفيذية تعمل في إدارة كل الملفات، ولذا فإن الرهان على القضاء على حزب الله هو رهان ميت في مهده ،ومن علامات أنهاك الجيش الاسرائيلي في أستمرار القتال مع حزب الله اللبناني الذي لقن الجيش الاسرائيلي بعد أستشهاد سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله في التضحية والابتكار وابادة كل الهجمات البرية الاسرائيلية المتقطعة الى الضاحية الجنوبية مما زاد من خسائر الجيش الاسرائيلي تأكيد((يواف غالانت))وزير الحرب الصهيوني عن معارضته للعملية العسكرية ضد حزب الله لأنه يرى أنها تضر بفرص عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول2023. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، نقلاً عن محافل وصفتها بالرفيعة جدًا في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، كشفت النقاب عن أن مركز إعادة التأهيل والصيانة التابع لجيش الاحتلال ليس بمقدوره التعامل مع هذا الكمّ الكبير من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند المعطوبة بهدف إصلاحها وإعادتها إلى الخدمة، من دون أنْ تكشف عن أعدادها، بعدما تسببت الحرب على قطاع غزة ولبنان بتحقيق إصاباتٍ فادحةٍ في هذه الآليات.وذكرت الصحيفة، نقلاً عن المصادر ذاتها، أنّ ما يسمى بـ “إدارة المشتريات” ستطرح مناقصة هي الأولى من نوعها أمام الشركات الخاصة، لمشروع إصلاح الآليات المعطوبة والمعطلة في الأشهر المقبلة، لافتة في الوقت عينه إلى أنّ إعادة التأهيل يشمل دبابات (ميركافا) ومركبات (تايجر) و(إيتان) المدرعة وغيرها، والتي ظلّ ترميمها وإعادة تأهيلها حصريًا من صلاحيات مركز إعادة التأهيل والصيانة التابع لجيش الاحتلال، على حدّ تعبيرها.
ومضت الصحيفة قائلةً في تقريرها إنّ هدف الصيانة والإصلاح لضمان الحفاظ على استمرارية القتال، ومن أجل تلبية المهام الحالية، وأنّ جيش الاحتلال قد بدأ بتوظيف المتقاعدين من المهنيين السابقين للمساعدة في هذه الأعمال.
ونقلًا عن مسؤول في وزارة الأمن الإسرائيليّة، قالت الصحيفة العبريّة “حتى الآن ليس لدينا صناعة للترميم والتجميع.. الاحتياجات المتزايدة للجيش من المعدات والحاجة إلى استعادة الأدوات الموجودة أجبرتنا على التفكير بشكلٍ مختلفٍ”، طبقًا لأقواله.كما لفتت الصحيفة إلى أنّ هذا التوجه سببه الصعوبات في الحصول على الأسلحة والمعدات من الخارج في ظلّ الدول التي لا تسمح بتصدير مكونات معينة إلى الكيان الإسرائيليّ.
وفي الختام أوضح التقرير، استنادًا على مصادر الصحيفة العبريّة، أنّه إلى جانب الحاجة إلى الدبابات والمدرعات في ظلّ الحرب المستمرة، سيُطلب من الجيش، مع نهاية الحرب، إعادة جميع المعدات إلى طاقتها الكاملة، وهي عملية ستستغرق عدة سنوات، ما جعل الجيش ووزارة الأمن يتوصلان إلى نتيجةٍ مفادها أنّ نطاق المهمة يتطلب لأوّل مرّةٍ مشاركة أطرافٍ خارجيّةٍ، طبقًا لأقوالها.على صلةٍ بما سلف، كشف ((عيران هيلدسهايم))، في موقع (زمن إسرائيل) العبريّ، أنّ “معالم الخطة الاقتصادية لعام 2025 بدأت في التسرّب، فيما أعلن وزير المالية ((بيتسلئيل سموتريتش ))قبل شهرٍ واحدٍ فقط أنّ الميزانية مبنية على افتراضٍ عمليٍّ بأنّ الحرب ستنتهي بحلول نهاية عام 2024، زاعمًا أنّه “فيما يزيد قليلاً عن شهريْن سنكون قادرين على التنفس بسهولةٍ، وستكون الحرب خلفنا تقريبًا، من خلال حلّ الوضع في الشمال، بينما في الجنوب ستستمر الحرب بوتيرة منخفضة، لكنها لن تؤثر على الاقتصاد الاسرائيلي بشكلٍ عامٍّ”.وأضاف أنّ “تفاقم الأوضاع الأمنية في الأيام الأخيرة، مناسبة لطرح سؤال على وزارة المالية بشأن كيفية تناسبها مع ميزانية 2025 المقترحة، في ضوء أنّها لم تأخذ في الاعتبار مثل هذا السيناريو الاقتصاديّ الدراماتيكيّ، فضلاً عن إمكانية دخول إيران في هذه المعادلة المعقدة، صحيح أننا قد نشهد في أيّ لحظة انعطافًا دراماتيكيًا، واستعداد إيرانيًا وأذرعها، للتوصل إلى اتفاقٍ ما، لكنّه في حال لم تحدث المعجزة قريبًا، فستجد دولة الاحتلال نفسها مرة أخرى أمام تمرير ميزانية غير ذات صلة للعام المقبل”، على حدّ تعبيره.واليوم يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي ((بنيامين نتنياهو))، في وقت لاحق من مساء يوم الثلاثاء الموافق 29/10/2024، اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية، لبحث إمكانية إنهاء الحرب في لبنان، والتوصل إلى تسوية سياسية، ووفق إعلام عبري.
يأتي ذلك في ظل الخسائر المتصاعدة بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي على جبهة لبنان.وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الخاصة: “يعقد نتنياهو عند الساعة الثامنة من مساء اليوم (18:00 ت.غ)، جلسة مشاورات مع كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية حول الجبهة اللبنانية؛ لبحث المهام القادمة، وإمكانية إنهاء الحرب هناك، والتوصل إلى تسوية سياسية”.من جانبها، قالت القناة الـ”12″ الإسرائيلية الخاصة، إن الجلسة التي سيعقدها نتنياهو “تأتي على خلفية تقديرات المؤسسة الأمنية بأن ((إسرائيل)) تقترب ميدانيا من تحقيق الأهداف على الجبهة الشمالية”.
وأضافت: “يعتقد المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن الوقت قد حان لبلورة إنجازات الجيش الإسرائيلي في تسوية سياسية من شأنها أن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم”.الم نقل أن المقاومة اللبنانية ستجبر نتنياهو لانهاء الحرب في لبنان.
بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
[email protected]
انسخ الرابط :
Copied