موقع المغرب العربي الإخباري :
بأسلوبٍ فج ومخزٍ لم يعر أي اعتبار لحُرمة وقدسية الدماء الغزيرة التي تسفك والأعداد الكبيرة للأرواح الفلسطينية التي تزهق على يد الآلة الصهيونية أدانت انظمة دول عربية الهجوم الشجاع الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن وأودى بحياة عدد من الجنود وجرحى العشرات في صفعة مدوية تعرضت لها ،وانكشاف مخجل لبعض انظمة العرب المُطبّعة والتي على طريق التطبيع.
نفاق وإذعان مشين يستجد رضاء وعطف الولايات المتحدة فيما هي تعرف أن أمريكا شريكا أصيلا بالفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني. فواشنطن لم تعد تخفي دعمها المادي والسياسي والعسكري الضخم لهذا العدوان، فهي بكل غطرسة وباحتقار لا نظير له لأنظمة الحكم العربية المُطبعة ما تزال تضخ اسلحتها الى اسرائيل بشكل لا سابق له في التاريخ، لن يكن آخرها عشرات الطائرات F15 وF35 وطائرات الأباتشي ومئات الأطنان من الذخائر والأسلحة والاموال التي أرسلتها وترسلها تباعا لدولة العدوان قبل أيام فما يزال القوس مفتوحا لإضافة المزيد والمزيد منها في قادم الأيام،علاوة على قيامها بشرطي مرور لحماية المصالح الإسرائيلية بالبر والبحر. فهذا الدعم السافر لا يحتاج الى عبقرية وفراسة لنكتشف به أن امريكا شريكا بالحرب لولاها لما تفرعنت تل ابيب كل هذه الفرعنة ،وتكون (امريكا )بالتالي هدفا مشروعا للمقاومة العربية من أي جهة أتت هذه المقاومة.
فالقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة بعدة دول عربية هي جزء من العدوان الصهيوامريكية وتشارك بشكل مباشر بالعدوان سواء بطريقة مباشرة أو لوجستيا وعملياتيا استخباراتيا وجب استهدافها بمثل ما تستهدف به شعبنا في فلسطين وسورية والعراق ولبنان،فلا عدل إلا إن تعادلت القوى.
أمريكا التي تذلُّ هذه الأنظمة تعرف في قرارة نفسها أنها باتت هدفا مشروعا وفق شرائع السماء ومواثيق الأرض، كما وصارت اليوم في أضعف حالتها المرتعشة وتعمل برغم خطابها المكابر على لملمة أوراقها من الشرق الاوسط والرحيل، وقد شرعت بالفعل بهذا في العراق ،كما فعلت قبل ذلك من فيتنام وأفغانستان، وما هذا الصراخ إلا بداية النهاية وما هذه الضغوطات لانتزاع التنديدات من الأنظمة العربية الرخوة إلّا دليلا صريحا على شعورها بالهلع وبقرب دنوأفول نجمها بالمنطقة برغم قوتها الهائلة وسكوة الشاملة على انظمة الخنوع في أوروبا والخليج العربي.
فالتجارب الموحشة التي تجرعتها طوال العقود الماضية بعددٍ من مناطق العالم يجعلها تعيش في فوبيا قاتلة من تكرار التجارب، لهذا وبرغم تصريحات قادتها الطافحة بالوعيد والرعيد وبرغم انسياق بعض دول أوروبا وبالذات بريطانيا خلفها إلا انها تتهيب التورط والتدخل باي منطقة.فقبل ايام اطلقت تصريحات عاصفة بأنها ستتدخل في اليمن ردا على هجمات حركة انصار الله باليمن ضد السفن الإسرائيلية والقاصدة الموانىء الإسرائيلية إلا أنها سرعان ما عدلت عن تلك التصريحات بمجرد ان تلقت الصفعة تلو الأخرى في البحر الاحمر، واليوم في الاردن وكل يوم في سورية والعراق.
انسخ الرابط :
Copied