أكد مراسل الميادين، صباح اليوم الخميس، ارتقاء عددٍ من الشهداء ووقوع إصابات من جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق في قطاع غزّة.
وجنوبيّ القطاع، انتشل جثماني طفلين من تحت ركام منزل عائلة الهوبي في رفح، الذي استهدفه الاحتلال، وبذلك ارتفع عدد الشهداء هناك إلى 20 شهيداً. ومنزلاً لعائلة البرهوم في مخيم يبنا وسط رفح.
وفي خان يونس، فقد أفاد المراسل بوجود 8 شهداء وعدد من الإصابات في قصف إسرائيلي على منزل عائلة أبو طه، واستهدف الاحتلال أيضاً منزلاً لعائلة شعت في محيط المقبرة القديمة. وهناك كثّف الاحتلال قصفه المدفعي.
ووسط القطاع، ارتقى 4 شهداء في قصف إسرائيلي على منازل في مخيم النصيرات، من بينها منزلين يعودان لعائلة أبو شمالة ونبهان. فيما ارتقى 4 شهداء آخرون، بينهم 3 أطفال، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة التلباني في مخيم المغازي. وتعرضت المحافظة الوسطى لقصف مدفعي من البر والبحر .
أمّا شماليّ القطاع، فقد تعرّض مخيم جباليا لقصف بأكثر من 100 قذيفة أطلقها الاحتلال خلال ساعة واحدة فقط. وحاصرت دبابات الاحتلال وآلياته مدرسة، عوني الحرثاني، التي تؤوي آلاف النازحين في مشروع بيت لاهيا، وتطلق النار باتجاه كل من يتحرك هناك، وفق ما نقل مراسلنا.
كذلك استهدف الاحتلال منزل في حي الصبرة بمدينة غزة.
القطاع الصحي منهار.. والجرحى يعانون
وبشأن الأوضاع الإنسانية، أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى إنشاء وحدة طبية ميدانية لاستقبال الجرحى، رغم كل الصعوبات، شماليّ القطاع، مشيراً إلى أنّ 60% من الجرحى في غزة بحاجة للخروج فوراً من القطاع لتلقي العلاج، بينما تتعمّد قوات الاحتلال اعتقال المرضى والجرحى والتنكيل بهم وبطواقم الطبية ومنهم المسعفون.
وذكر الهلال الأحمر أنّ القطاع الصحي في غزة منهار تماماً وبحاجة إلى إسناده بكوادر من خارج القطاع، محذراً من كارثة صحية وبيئية.
من جهته، أكّد مراسل الميادين أنّ النظام الصحي “منهار بشكل كامل في القطاع، ولا سيما في المناطق الشمالية حيث يستشهد عدد من الجرحى بسبب عدم توفر الأدوية. وأضاف أنّ 20 جريحاً فقط سيخرجون عبر معبر رفح.
وقال المراسل إنّ منطقتا معسكر جباليا وجباليا البلد تعجان بعشرات آلاف النازحين.
ولفت إلى توقعات بتوقف آبار المياه خلال ساعات بعد تعرضها لقصف إسرائيلي عنيف”، مشيراً إلى أنّ المياه المالحة متوفرة، لكنها نادراً أيضاً.
ويدخل العدوان الإسرائيلي على غزّة اليوم الـ62، فيما تتجاوز حصيلة شهداء العدوان 16 ألف شهيد.
ومنذ انتهاء الهدنة، ارتكب الاحتلال أكثر من 77 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 1248 شهيداً، فيما ما زال مئات الشهداء تحت الأنقاض، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم.