أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم السبت، أنّ “المنطقة ذاهبة إلى تصعيدٍ غير مسبوق”.
وأشار إلى أنّ “المواجهة لن تبقى داخل السجون في إثر قمع إدارات السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين”.
وأضاف أنّ “الشعب الفلسطيني لن يترك الأسرى وحدهم في المواجهة”.
ودعا قادة العالم والشعوب الحرّة إلى “التدخل لوقف جرائم (وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار) بن غفير ورئيس حكومة اليمين الفاشي (بنيامين نتنياهو)، فالعالم أمام اختبارٍ حقيقي”، وفق تعبيره.
وقال هنية إنّ “مصلحة السجون الإسرائيلية تشنّ، بتوجيهاتٍ من وزير الأمن إيتمار بن غفير، حملةَ قمعٍ مُتواصلة منذ يوم أمس ضد الأسرى في عدد من السجون الإسرائيلية، وقامت باقتحام القسم الـ8 في سجن النقب، ونقل عدد من الأسرى من أبناء محافظة جنين إلى سجن نفحة، انتقاماً منهم”.
ولفت إلى أن “شرطة الاحتلال اقتحمت القسم الـ9 في سجن مجدو، ونقلت 18 أسيراً إلى زنازين العزل في القسم الـ22 في سجن عوفر، وما زالت الحملة متواصلة حتى اللحظة، بحيث اقتحمت قوات الاحتلال القسم الـ8 في سجن النقب، وبدأت إجراءات قمعية ضد الأسرى”.
وأردف أنّ “عملية القمع، التي يتعرض لها الأسرى، تدخل ضمن خطة إرهابية منظّمة تندرج في سياق أجندة مُتفَق عليها في حكومة نتنياهو، ويقودها بن غفير، وعبّر عنها في مواقفه خلال الأيام الماضية بتكريمه الجندي قاتل الطفل الشهيد محمد علي أبو صلاح في شعفاط، وإشادته بقتل أبناء شعبنا في جنين، وقمعه الجماهير التي استقبلت الأسيرين كريم وماهر يونس بعد تحررهما من الأسر، وإمضائهما 40 عاماً في سجون الاحتلال”.
واليوم السبت، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “مصلحة السجون عاقبت عدداً من الأسرى عبر وضعهم في السجن الانفرادي، لأنّهم أعربوا علناً عن فرحتهم بعملية القدس بالأمس”.
وقبل أيام، أعلن أسرى حركة الجهاد الإسلامي الاستنفار العام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والاستعداد لتنفيذ خطواتٍ احتجاجية، في ظل اتّباع إدارة السجون سياسة ممنهجة، تقوم على الإهمال الطبي المتعمّد.