رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما وصفها بـ”الادعاءات” بوجود مجاعة في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا.
وقال مكتب نتنياهو -في بيان- إن “رئيس الوزراء رفض ادعاءات المنظمات الدولية بشأن المجاعة في غزة”، وذلك في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة والأمم المتحدة من أن قطاع غزة على شفا المجاعة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة آندريا دي دومينيكو قال -الثلاثاء- إن المنظمة الدولية لا تزال تسعى جاهدة لمنع حدوث مجاعة في قطاع غزة، وإنه رغم وجود بعض التحسن في التنسيق مع إسرائيل، لا تزال هناك صعوبات تواجه توصيل المساعدات داخل القطاع.
وأضاف دومينيكو أن تسليم المساعدات داخل غزة يواجه تأخيرات كبيرة عند نقاط التفتيش، وخلال الأسبوع الماضي تم رفض 41% من الطلبات التي قدمتها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات لشمال غزة.
ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من عقبات تحول دون إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة. لكن الغضب العالمي من الأزمة الإنسانية في القطاع -الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة- تصاعد بعدما أدت غارة جوية إسرائيلية في مطلع أبريل/نيسان إلى مقتل موظفي إغاثة من منظمة “المطبخ المركزي العالمي”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولا سيما محافظتي غزة والشمال، في براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة، ردا عل جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، وفق الحركة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية، المستمرة في غزة منذ أكثر من 6 أشهر، ما يزيد عن 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر : الجزيرة