نقلت قناة “أي بي سي نيوز” الأميركية عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنّ واشنطن تواجه عقبة أشد صعوبة هذه المرّة لتشكيل تحالف للدفاع عن “إسرائيل” في وجه الرد الإيراني المتوقع.
وقال المسؤولون الأميركيون إنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزراء خارجية مجموعة السبع في مكالمة، الأحد، أن “الرد من إيران وحزب الله قد يبدأ في غضون 24 إلى 48 ساعة المقبلة”.
وتابع أنّ الولايات المتحدة ليس لديها صورة واضحة عن خطة إيران، مشيراً إلى أنّ “الهجوم قد يحدث خارج تلك النافذة الزمنية”.
"هنالك دقة لدى الدفاعات الجوية الإيرانية، ونحن الآن تجاه مواجهة إسرائيلية إيرانية واضحة، ولا مفرّ منها.. وهناك قرار حقيقي، وجدّي بالرد الإيراني"
الخبير في الشؤون العسكرية، الياس فرحات، لـ #الميادين pic.twitter.com/W6Emrys0BA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنّ الهدف الرئيسي وراء مكالمة بلينكن كان تشجيع دول مجموعة السبع على استخدام أي تكتيك متاح لها لدفع إيران وحزب الله إلى الحد من حجم أي ضربة، مما يقلل من احتمال إرهاق شبكات الدفاع الجوي الإسرائيلية وإلحاق أضرار جسيمة يمكن أن تشعل حرباً إقليمية شاملة.
وشددوا على أنّ الولايات المتحدة تحاول تشكيل تحالف للدفاع عن “إسرائيل”، كما حدث في الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، مؤكدين في الوقت عينه أنّ الدبلوماسيين الأميركيين يواجهون عقبة أشد صعوبة هذه المرة لأن العديد من الشركاء الدوليين يرون أن بعض تصرفات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وخاصة فيما يتعلق اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، بأنها استفزازية بلا داع.
الولايات المتحدة تجد صعوبة في تحديد وقت الرد الإيراني وشكله
وفي السياق، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، إنّ الولايات المتحدة تجد صعوبة في تحديد متى سيأتي الرد الإيراني والشكل الذي سيتخذه.
وأضافت أنّ الولايات المتحدة استعدّت الإثنين لرد إيراني حتى مع استمرار حالة عدم اليقين العميق حول متى سترد إيران؟ وإلى أي مدى قد تذهب؟
عدم اليقين النسبي أدى إلى ترك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف دفاعي بينما تحاول حشد الحلفاء والضغط على إيران لعدم التصعيد، تقول الشبكة الأميركية.
ووفقاً لمسؤولين أميركيين تسابق إدارة بايدن الزمن لمحاولة منع الوضع من التحول إلى حرب شاملة، حتى مع تعبير المسؤولين بشكل خاص عن تشككهم في إمكانية تقييد إيران.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد كشفت، الأحد، رفض إيران المساعي الأميركية والعربية لتخفيف ردّها على اغتيال هنية.
الصحيفة قالت إنّ الولايات المتحدة وحكومات أوروبية وعربية شريكة لواشنطن، نقلت رسالةً إلى إيران تطالبها بـ”عدم التصعيد”، مُحذرةً من أنّ أيّ ضربةٍ كبيرة ستؤدي إلى ردّ فعل عنيف من قبل “إسرائيل”.
ووفق الصحيفة، فإنّ إيران أبلغت دبلوماسيين عرباً أنّها لا تهتم إذا أدّى الردّ ضد “إسرائيل” إلى اندلاع حرب.
وعقب استشهاد هنية، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ الثأر لدماء هنية واجب على إيران لأنه استشهد على أرضها.
واستشهد هنية في قصف إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، قبل أيام، في 31 تموز /يوليو 2024.
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه مع السيد خامنئي، وعقب جريمة اغتيال أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ارتقى فيها القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر (السيد محسن)، كما أدّت إلى استشهاد وجرح مدنيين.
"المجتمع الدولي وكذلك الولايات المتحدة الأميركية لا يرغبون في التورّط بحرب في الشرق الأوسط"
الخبير بالشؤون الإسرائيلية أمير مخول لـ #الميادين #فلسطين pic.twitter.com/fsmdPwp0FR
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024