حذّر يونس عرار رئيس وحدة العلاقات الدولية والإعلام في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، امس، من خطورة محاولات الاحتلال الإسرائيلي تهويد الحرم الإبراهيمي وتغيير ملامحه التاريخية.
وقال عرار ـ في تصريح صحافي ـ إن «الاحتلال يحاول فرض سيطرته على الحرم الإبراهيمي عبر إقامة نقاط التفتيش الإلكترونية على مداخله والمناطق المغلقة في البلدة القديمة، والمحاولات المتكررة لمنع الأذان».
وشدد على أن الموافقة على إقامة المصعد الكهربائي هي جزء من عملية التهويد المستمرة، التي تهدف للاستيلاء الكامل على الحرم الإبراهيمي.
من جهته، قال نائب محافظ القدس عبدالله صيام، امس، إن إجبار سلطات الاحتلال المواطنين على هدم منازلهم بأيديهم في المدينة المقدسة إنما يأتي في سياق تنفيذ إسرائيل لسياسة التهجير القسري.
وأضاف صيام ـ في تصريح للإذاعة ـ أن محاكم إسرائيل تواصل تنفيذ التهجير القسري ضد المقدسيين واقتلاعهم من منازلهم لتهويد المدينة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال ترى أنها قريبة من تنفيذ مخططاتها الإحلالية والتهويدية، لذلك تواصل تصعيد جرائمها في القدس.
ولفت إلى أن أهل القدس يدفعون ثمن التقاعس الدولي عن وضع حد لجرائم الاحتلال ومحاسبة مسؤوليه على جرائمهم.
في الاثناء، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس، المجتمع الدولي باحترام قراراته وتنفيذها، فيما يتعلق بالقدس والمنطقة «ج» وسط التوسع الاستيطاني فيها، مشيرة إلى أن لغة المناشدات لم تعد كافية ولا ترتقي لمستوى ما تقوم به إسرائيل على الأرض.
وذكرت الوزارة ـ في بيان صحافي ـ أن «الاحتلال يواصل اختطافه للقدس والمناطق المصنفة «ج» وسط تصعيد استيطاني إحلالي وتنكيل متواصل وعمليات ضم تدريجية متسارعة لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وعمليات تهويد وأسر له وتغيير للواقع التاريخي والقانوني القائم في القدس وإجراءات يومية متواصلة لتعميق التطهير العرقي في المدينة المقدسة لتكريس فصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي».
وأضافت أن «دولة الاحتلال تواصل تعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين، في محاولة لفرض حقائق جديدة على الأرض من شأنها توسيع حدود دولة إسرائيل الاستعمارية، وشطب الخط الأخضر الفاصل بما يؤدي إلى وضع العراقيل والعقبات أمام تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، ونسف مرتكزات الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والعمل على إفراغ أي مفاوضات مستقبلية من مضمونها الحقيقي عبر حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال».
الأنباء