ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أنّ “الغزو الأميركي للعراق عام 2003، كانت من أكثر القرارات تدميراً للولايات المتحدة والشرق الأوسط، ولا تزال تساهم في تأجيج عدم ثقة الجنوب العالمي تجاه المخططات الغربية”.
وقالت الصحيفة إنّ “واشنطن انتهكت حدود العراق وسيادته كدولة مستقلة من دون موافقته، وهو عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وبالتالي انتهكت ميثاق المنظمة، كما أحدثت فوضى ودمار وقتلت آلاف المدنيين”.
وبعد عشرين عاماً من الحرب الأميركية على العراق، “لا تزال الهزات الارتدادية لهذا الزلزال الجيوسياسي محسوسة”، بحسب “لوموند”.
وأضافت أنّ “غزو العراق كان تتويجاً للتدخل الغربي غير العقلاني الذي أنتج حملة قصف “الناتو” على صربيا عام 1999، على خلفية أزمة مفتوحة في كوسوفو، والتدخل في ليبيا عام 2011″.
كما تحدثت الصحيفة عن سجن غوانتانامو الذي لا يزال يحوي 32 معتقلاً، ويعد “بقايا أخرى من الغطرسة التي صاحبت الحرب الأميركية المزعومة على الإرهاب”، مشيرةً إلى أن هذا السجن “قاد الولايات المتحدة إلى تحرير نفسها من أبسط مبادئ القانون الدولي”.
وتسائلت الصحيفة: “كيف يمكن لواشنطن أن تأمل في كبح جماح معارضيها فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان مع استمرار مثل هذه الوحشية القانونية، بعد أكثر من عقدين من افتتاحها؟”.
وتابعت أنّ “الولايات المتحدة لديها مدرسة، ليس في إبراز نموذج الأمة التي لا غنى عنها، بل في ازدراء المبادئ الذي تم تقديمها على أنها أساسية والعزم على تحريفها في اتجاه مصالحها الوطنية فقط”.
وأكدت أنّه “حان الوقت لدفن هذا النظام الدولي بشكل نهائي، وهو الأسوأ من بين الأنظمة الأخرى الموروثة من الحرب العالمية الثانية”.