أعرب حفيد رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، عن سعادته بزيارته إلى كربلاء المقدسة، واصفا مشاركته في زيارة الأربعين بالشرف الكبير.
وقال مانديلا للصحافيين إنه “شرف عظيم لنا أن نكون في مدينة كربلاء المقدسة وفي العراق حيث الإمام الحسين (عليه السلام) الذي أصبح رمزا عظيما لمحاربة الظلم والفساد، فضلا عن كونوا من أهل العراق الذين وقفوا ضد الظلم والظلم”.
وأضاف: “نحن كجنوب أفريقيين ننحدر من نفس المعاناة والماضي المليء بالظلم. لقد عشنا (350) عاماً من الاستعمار و(60) عاماً من القتل الوحشي، وحظينا بدعم وتضامن دولي من حركات التحرر والقوى المناهضة للفصل العنصري، واليوم نتمتع بالحرية بينما يقف العالم مع قضيتنا”.
وأكد مانديلا أن “وجودنا هنا في كربلاء مهم جداً لاستحضار الدور الذي لعبه الإمام الحسين (عليه السلام) في نضاله لنتمكن من الاستمرار في إلهام النضال ضد الاستعمار”.
وأكد مانديلا أنه “من الرائع أن نشهد هذا الحدث الضخم حيث تتم زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ليس فقط من داخل العراق أو من الدول المجاورة، بل يأتي الزوار من البلدان البعيدة فقط لزيارة هذا الإمام العظيم الذي يمثل الكفاح ضد الإرهاب والظلم والطغيان.”
مجلة “التايم” الأميركية تنشر تقريراً تتحدث فيه عن تورّط واشنطن في اعتقال المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.
ويقول التقرير إنّ “الأمر انتهى بقضاء مانديلا 27 عاماً في السجن لقيادته المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)، الذي عارض سياسات الفصل العنصري التي أبقت سكان جنوب أفريقيا السود منفصلين، غالباً في ظروف غير إنسانية”.
وينقل التقرير عن ريتشارد ستنغل، الكاتب المشارك في تسجيل السيرة الذاتية لمانديلا، عن مقابلة غير منشورة سابقاً سجلها مع مانديلا في عام 1993، يكشف فيها أنّ مانديلا أخبره في ذلك الوقت أنّه سمع أنّ قنصلاً أميركياً له صلات بوكالة الاستخبارات المركزية قد أبلغ سلطات البلد عن عادات سفر مانديلا.
وفي عام 2017، رفعت السرية عن وثائق تحدّث عنها ستنغل لأول مرة، والتي حددت مانديلا بأنّه “شيوعي محتمل”، وأظهرت أنّ الوكالة كانت تتعقب زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أثناء سفره خارج جنوب أفريقيا.