نعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة الأسير المحرر حسين مسالمة الذي استشهد بمستشفى الاستشاري في مدينة رام الله مساء الأربعاء، بعد صراع مع مرض السرطان، وإثر مضاعفات خطيرة نتيجة الاهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” الخميس، أنها ستدق وتطرق كل الأبواب لفضح جرائم الاحتلال والدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وإنقاذهم من بين أنياب الغول الإسرائيلي.
وأفادت بأن 71 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا تحت مقصلة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، إلى جانب العشرات من الأسرى المحررين الذين لاحقتهم ولا تزال تلاحقهم الأمراض التي أصيبوا بها أثناء الاعتقال.
أشارت إلى أن حالة الأسير المحرر مسالمة نموذجًا ما يستلزم قيام المجتمع الدولي بإرسال بعثات ولجان لتقصي الحقائق حول أسباب الوفاة والعلاجات التي كانت تقدمها إدارة مصلحة السجون للأسرى المرضى.
وأضافت أن هناك شكوكًا فلسطينية حول نوعية العلاج التي تقدمها إدارة مصلحة السجون للأسرى المرضى، وأن تلك الإدارة الفاشية تعمل على تحويل الأسرى الفلسطينيين إلى حقول للتجارب.
وحملت لجنة الأسرى للاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير مسالمة، مشددة على أنها لن تسمح للاحتلال بتحويل الأسرى إلى جنازات وجنازات مؤجلة واستخدامهم كحقول للتجارب.
وأكدت أنها ستعمل على استنفار وشحذ كل الطاقات من أجل تحويل قضية الأسرى إلى قضية رأي عام دولي، واستنادًا إلى أوراق تملكها المقاومة الفلسطينية في لعبة الصراع على طريق انتزاع الحرية من بين أنياب الاحتلال.
واستشهد، مساء الأربعاء، الأسير المحرر المصاب بالسرطان حسين مسالمة من مدينة بيت لحم، بعد تدهور طرأ على صحته.
وكان الشهيد مسالمة قد وصل إلى مرحلة حرجة جدًا، ومكث منذ الإفراج عنه من سجون الاحتلال في شباط/ فبراير 2021 في مستشفى “هداسا” الى أن نقل قبل أسابيع الى المستشفى الاستشاري برام الله.
وكالات