علّقت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، على مناقشة الأمم المتحدة وأميركا في اجتماع لها مؤخراً ”انتهاكات حقوق الإنسان في بيونغ يانغ”.
وقالت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في بيان لها اليوم الأحد، ” عقدت أميركا وأتباعها اجتماعاً غير قانوني غرضه سيئ في ساحة الأمم المتحدة، لمناقشة قضية حقوق الإنسان غير الموجودة لدينا”.
ورأت أن “حملة الضغط على قاعدة حقوق الإنسان التي تشنّها أميركا، بمثابة انتهاك صارخ، وتحدٍ خطير لكرامة وسيادة كوريا الشمالية، وتدينها وترفضها بحزم”.
وأشارت بعثة كوريا الشمالية إلى أن “ما يستحق أن يقوم مجلس الأمن بمحاسبته، هو فظاعة أميركا ضدّ الإنسانية، وغزوها لدول ذات سيادة، وذبحها للمدنيين الأبرياء، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية المقبولة عالمياً، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”.
وطالبت البعثة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن “ترفض رفضاً قاطعاً التسييس والتمييز والانتقائية لحقوق الإنسان، وكذلك رفع أصواتها للمطالبة بالعدالة ضد الغلظة والتعسف التي ترتكبها أميركا وأتباعها بذريعة حقوق الإنسان”.
تعليق كوريا الشمالية جاء بعد عقد الولايات المتحدة مؤخراً جلسة غير رسمية بحثت فيها مع أعضاء مجلس الأمن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.
وادّعت الولايات المتحدة أن “انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية تهدد السلم والأمن الدوليين، وترتبط مباشرة ببرنامجي أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية غير القانونيين”.
وترفض بيونغ يانغ التي تخضع لعقوبات من الأمم المتحدة منذ عام 2006، الاتهامات الغربية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان،وتؤكّد أن العقوبات على البلاد هي التي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني.
وأعلنت بيونغ يانغ أمس أن مئات الآلاف من المواطنين يريدون قتال واشنطن، وقالت الصحيفة الرسمية في كوريا الشمالية إن مئات الآلاف من مواطنيها تطوّعوا للقتال ضد الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة “رودونغ سينمون” بأن نحو 800 ألف من الطلاب والعاملين عبّروا عن رغبتهم في التجنيد أو إعادة الانضمام إلى الجيش لمواجهة الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت كوريا الشمالية الخميس صاروخها الباليستي العابر للقارات “هواسونغ-17” رداً على تدريبات عسكرية جارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وبدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية قبل أسبوع، تدريبات مشتركة تستمر 11 يوماً، والتي أطلق عليها اسم “درع الحرية 23″، والتي تجرى على نطاق لم يتكرر منذ 2017 لمواجهة “التهديدات المتزايدة” من كوريا الشمالية.