تأكد، اليوم الأحد، تولي كريس هيبكنز منصب رئيس وزراء نيوزيلندا المقبل واختار كارمل سيبولوني نائبة له، وهي المرة الأولى التي يرتقي فيها شخص من أصول جزر المحيط الهادئ إلى هذه الرتبة.
وحظي هيبكنز بدعم سائر نواب حزب العمال الذي ينتمي إليه بعد أن كان المرشح الوحيد الذي دخل المنافسة ليحل محل جاسيندا أرديرن، التي أعلنت الخميس أنها ستستقيل بعد قضاء أكثر من خمس سنوات كرئيسة للوزراء.
ومن المقرر أن يؤدي هيبكنز اليمين رسمياً يوم الأربعاء لتولي منصبه الجديد. وسيكون أمامه أقل من تسعة أشهر قبل خوض الانتخابات العامة الصعبة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ حزبه يتخلف عن المعارضة المحافظة.
وأشار عدم وجود مرشحين آخرين لمنصب رئيس الوزراء إلى أنّ نواب الحزب احتشدوا خلف هيبكنز لتجنب التنافس الطويل وأي علامة على الانقسام بعد رحيل أرديرن.
وفي استعراض لأولوياته، قال هيبكنز إنه يعلم أنّ العديد من الأسر تعاني بسبب “جائحة التضخم” وأنّ الاقتصاد سيكون محورياً في تفكير حكومته.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيتبع نفس النهج التحويلي للحكومة الذي وعدت به أرديرن بعد فوزها بالمنصب الأعلى لأول مرة، أشار هيبكنز إلى أنه يريد العودة إلى الأساسيات.
وقال: “سوف نشكل حكومة قوية للغاية تركز على قضايا الخبز والزبد التي تهم النيوزيلنديين، والتي ترتبط بالوقت الذي نعيشه الآن”، مضيفاً أنه “مر على عام 2017 خمس سنوات ونصف السنة، وحدث الكثير منذ ذلك الحين”.
وعلى غرار هيبكنز، أصبحت سيبولوني برلمانية لأول مرة قبل 15 عاماً، وتولت مؤخراً حقائب التنمية الاجتماعية والتوظيف كواحدة من كبار الوزراء في الحكومة.
وقالت إنه “من الصعب جداً استيعاب أن فتاة من الطبقة العاملة” من بلدة صغيرة في نيوزيلندا يمكن أن ينتهي بها الأمر كنائبة لرئيس الوزراء.
من جانبه، قال زعيم المعارضة كريستوفر لوكسون للصحافيين إنه هنّأ هيبكنز برسالة نصية. لكنه أكد أنّ هيبكنز وسيبولوني كانا جزءاً من حكومة “فشلت فشلاً كبيراً” في إنجاز الأمور، وإنه بعد تغيير القيادة، سيكون الأمر هو نفسه إلى حد بعيد.