أشاد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، اليوم الخميس، بصمود قوات الجيش، مؤكدًا أن ذلك أحد أهم أسباب استمرارِ لبنان ووحدة اللبنانيين وسلامة أمنِهم.
وقال قائد الجيش اللبناني، بمناسبة عيد “المقاومة والتحرير”، إن ” صمود الجيش ظهر في عمل القوات المكثف، بهدفِ بسط سلطة الدولة على كاملِ الأراضي اللبنانية، وتطبيقِ القرارات الدولية بالتنسيقِ الوثيقِ مع قوة الأممِ المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، والانتشارِ في الجنوب ومواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتِهم”.
وتابع “يأتي هذا العيد في ظل مرحلة ثقيلة بصعوباتها وأخطارها، عقب عدوان شامل شنه العدو الإسرائيلي على لبنان، ولا سيما الجنوب، موقعًا آلاف الشهداء والجرحى ومسببًا دمارًا واسعًا في الممتلكات والبنى التحتية. هو عدوان لا تزال آثاره الكارثية حاضرة أمامنا، لكنه أظهر في الوقت نفسه تمسك اللبنانيين بروحهم الوطنية، واحتضانهم أبناء وطنهم خلال العدوان. وسط كل ذلك، تحملتم مسؤولياتكم بمهنية عالية”
وكشف قائد الجيش اللبناني، أن “كل ذلك يجري فيما يصر الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتِه واعتداءاتِه المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا، ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا، ويعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب، ما يمثل خرقًا فاضحًا لجميعِ القرارات الدولية ذات الصلة”.
جدير بالذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وقضى بانسحاب قوات الكيان الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوبي لبنان خلال 60 يومًا، عقب ذلك وافقت حكومة بيروت على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال بقي في خمس نقاط وما زال يواصل خروقاته.
