تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مرة أخرى لزيادة المساعدات الأمريكية للفلسطينيين مع إطلاقها “سياسة جديدة” تجاه الشرق الأوسط تتعارض مباشرة مع تلك التي اتبعتها إدارة سلفها.
وللمرة الثالثة في غضون أسبوعين، أعلنت الإدارة إما علانية أو أخطرت الكونغرس بهدوء بنيتها تقديم عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة الفلسطينيين.
وأمس الاثنين، أبلغت الإدارة المشرعين بأنها ستمنح الفلسطينيين 40 مليون دولار لإنفاذ القانون وتكاليف الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في الإخطار الذي صدر بتاريخ 2 أبريل، لكنه نشر الاثنين فقط، “إن دعم حل دائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو هدف أساسي للأمن القومي للولايات المتحدة”.
وأضاف الإخطار: “كجزء أساسي من هذا الجهد، تهدف مساعدة الحكومة الأمريكية إلى بناء مؤسسات أمنية وعدالة جنائية مهنية وخاضعة للمساءلة تحافظ على الأمن والاستقرار في الضفة الغربية، وتحافظ على سيادة القانون، وتساهم بشكل مباشر في أمن المنطقة، وتحمي السكان”.
يأتي مبلغ 40 مليون دولار المخصص حديثا إضافة إلى 75 مليون دولار من المساعدات المخصصة للبنية التحتية والصحة ومنظمات المجتمع المدني التي أبلغت الإدارة الكونغرس بها في 28 مارس و15 مليون دولار من المساعدة في مجال فيروس كورونا التي أعلنت عنها قبلها بيوم.
ومن المتوقع أيضا أن تعلن الإدارة في وقت مبكر من هذا الأسبوع عن استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “أونروا”، التي تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين.
وقد كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قلصت التمويل للفلسطينيين إلى لا شيء تقريبا، وأنهت دعمها للأونروا إذ تبنت نهجا مؤيدا لإسرائيل بشدة في تعاملها مع الشرق الأوسط.