أعلنت القوات المسلحة الروسية، اليوم الثلاثاء، إنّ “مقاتلاتها لم تستخدم أسلحة ضد المسيرة الأميركية، فوق البحر الأسود”، مشيرةً إلى أنّ “المسيّرة سقطت نتيجة مناوراتها الحادة”.
بيان وزارة الدفاع الروسية جاء ردّاً على المزاعم الأميركية، التي قالت إنّ “مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اصطدمت بطائرة أميركية مسيّرة من طراز ريبر – MQ-9 Reaper، فوق البحر الأسود”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في البيان، إنه “نتيجة للمناورات الحادة، نحو الساعة الـ 09:30 بتوقيت موسكو، دخلت طائرة من دون طيار، من طراز MQ-9، في وضع التحليق خارج نطاق التحكم، وفقدت الارتفاع واصطدمت بسطح الماء”.
وأضاف البيان أنّ المقاتلات الروسية “لم تشتبك مع المسيّرة الأميركية، ولم تستخدم ذخيرتها الحية، ولم تصطدم بها”، مشيرةً إلى أنّ “كل المقاتلات الروسية عادت بسلام إلى قواعدها الجوية”.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أنّ “المسيّرة الأميركية انتهكت المجال الجوي لشبه جزيرة القرم، وقامت بإيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال”.
وفي وقت سابق، زعمت القيادة الأميركية في أوروبا، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ “مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 اصطدمت بطائرة أميركية مسيّرة من طراز ريبر – MQ-9 Reaper، فوق البحر الأسود”.
وعلى خلفية الحادث، أعلنت واشنطن استدعاء سفير روسيا، بينما أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أنّ “واشنطن تعتزم التواصل مع موسكو بشأن حادثة تصادم مقاتلة روسية ومسيرة أميركية فوق البحر الأسود”.
يُذكَر أنّ هذا الحادث ليس الأول. ففي 4 تشرين الأول/أكتوبر 2022، تجنّبت طائرة روسية الاصطدام بمسيّرة أميركية اعترضت مسارها في سوريا، وفق ما كشف اللواء أوليغ إيغوروف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا.