أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأنّ من غير المحتمل أن يكون رفض مصر للحبوب الأوكرانية مرتبطاً بزيارة لافروف للقاهرة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر، أن مصر فسخت عقوداً لشراء 240 ألف طن قمح من أوكرانيا.
وتعليقاً على هذا التصريح، قال بيسكوف للصحافيين: “هذا ليس مرتبطاً بزيارة لافروف، فلدينا علاقاتنا الخاصة بمصر، ولدينا عقودنا الخاصة مع مصر للإمدادات ذات الصلة التي تفي بها روسيا. أما بالنسبة إلى علاقات مصر بالدول الأخرى، فهذه شؤون هذه الدول”.
وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته في 24 تموز/يوليو الحالي، تعزيز التعاون مع مصر، التي تُعد الشريك التجاري الأول لموسكو في القارة الأفريقية.
وقدم الوزير الروسي تطمينات لمصر بخصوص إمدادات الحبوب الروسية خلال زيارته القاهرة، وسط حالٍ من الغموض بشأن اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وقال لافروف حينذاك، إنّ “الغرب يسعى لتصدير قمح أوكرانيا ويتجاهل قمح روسيا”.
ووقّع كل من ممثلي روسيا وأوكرانيا، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، في 22 تموز/يوليو الحالي، اتفاقية في تركيا تسمح لكييف باستئناف تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إلى أسواق العالم.
وتعتمد مصر، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، بشكلٍ كبير على شحنات قمح البحر الأسود لقربه وجودته وأسعاره التنافسية، لكنّ العملية العسكرية الروسية في أواخر شباط/فبراير الماضي، أدت إلى ارتفاع أسعار القمح العالمية وتعطيل عمليات الشحن عبر البحر الأسود.
ومع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت مصر أنّها تخطط لاستيراد القمح من مناطق أخرى بدلاً من روسيا وأوكرانيا.
كذلك، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الزراعة المصري، السيد القصير، في 15 نيسان/أبريل الماضي، قوله إنّ مصر أضافت الهند كدولة منشأ جديدة لاستيراد القمح.