أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه يعتزم السفر إلى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، لتسليم نفسه إلى سجن فولتون يوم الخميس المقبل، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بقضية التدخل في الانتخابات.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”: “سأذهب إلى جورجيا، يوم الخميس ليتم اعتقالي من قبل المدعية العامة اليسارية المتطرفة فاني ويليس، التي تشرف على واحدة من أعظم كوارث جرائم القتل والعنف في تاريخ أميركا”.
وكرر ترامب وصفه الاتهامات الموجهة له بشأن التدخل في الانتخابات بأنها “مطاردة ساحرات”.
وأشارت شبكة “سي أن أن” الأميركية، إلى أن التاريخ تم الاتفاق عليه خلال المشاورات بين النيابة العامة، وفريق محامي ترامب.
ومن المتوقع أن يصل ترامب إلى سجن فولتون للخضوع لإجراءات الاعتقال، حيث سيتم تفتيشه والتقاط الصور له وأخذ بصمات أصابعه.
وفي وقت سابق، يوم الاثنين، قضت المحكمة بكفالة قدرها 200 ألف دولار لترامب، ومنعته من التحدث مع المشتركين معه في القضية والشهود حول القضية.
يُذكر أن الادعاء العام في ولاية جورجيا أمهل جميع المتهمين في قضية التدخل بالانتخابات، بمن فيهم ترامب حتى 25 آب/أغسطس الجارين لتسليم أنفسهم، بعد توجيه هيئة المحلفين في الولاية لائحة اتهام بحقهم.
ودفع ترامب مطلع الشهر الجاري، ببراءته في جميع التهم الأربع الموجهة إليه من قبل قاضٍ فيدرالي في واشنطن، وذلك في إطار محاكمته في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021 والتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وتُعدُّ القضية المتعلقة بالتآمر لإلغاء نتيجة انتخابات عام 2020 الأخطر، من بين 4 قضايا جنائية يواجهها ترامب، وأسفرت عن توجيه عشرات التهم ضده، بما في ذلك تهم بأنّه أخفى مدفوعات مالية لممثلة أفلام إباحية.
كما تتّهم الحكومة ترامب بإساءة التعامل مع عشرات الوثائق السرية، نقلها من البيت الأبيض إلى مقرّ سكنه، والتآمر مع موظفيه لإخفائها عن المحققين.
وقال ترامب إنه “غير مذنب” في تهمة التحريض على اقتحام الكابيتول ومحاولة تغيير الانتخابات الرئيسية عام 2020 والتآمر على الدولة وعرقلة إجراءات حكومية.
وطلب محامو الرئيس الأميركي السابق، تحديد شهر نيسان/أبريل 2026 موعداً لمحاكمة موكّلهم بالتهم الفدرالية الموجهة إليه، بالتآمر لإلغاء نتيجة انتخابات عام 2020، أي بعد فترة طويلة نسبياً من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.