أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى زلزال تركيا إلى 35 ألفاً و418، فيما لا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنّ عدداً كبيراً من جرحى كارثة الزلزال، البالغ عددهم أكثر من 81 ألفاً، غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج.
وأضاف إردوغان، في رسالة مصورة بعثها إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في الإمارات، أنّ فرق الإغاثة تمكنت من إخراج أكثر من 8 آلاف شخص على قيد الحياة من تحت الأنقاض.
كذلك، أشار الرئيس التركي إلى أنّ عدد المتضررين جراء الزلزال وصل إلى نحو 20 مليون شخص.
أذربيجان ترسل 1541 طناً من المساعدات
بدوره، أعلن السفير التركي لدى أذربيجان، جاهد باغجي، إرسال باكو 1541 طناً من المساعدات الإنسانية إلى تركيا عقب كارثة الزلزال.
وأوضح باغجي، خلال مؤتمر صحافي في باكو، أنّ “أذربيجان الشقيقة تحركت مباشرة من دون انتظار نداء تركيا الدولي للإغاثة”، مبيّناً أنّ أول طائرة تقل فرق بحث وإنقاذ أقلعت من باكو بعد مضي نحو 6 ساعات على الزلزال.
وأشار إلى أنّ الشعب الأذربيجاني أظهر مرةً أخرى أنه على قلب واحد مع تركيا، قائلاً إنه “وصل تركيا من أذربيجان حتى اليوم 5624 خيمة، ونحو 25 ألف بطانية، و401 طن من المواد الطبية، و1297 مولد كهرباء، و6240 مدفأة، و737 طناً من المواد الغذائية”.
عائلات فلسطينية لا تزال مفقودة
في غضون ذلك، قال المستشار في وزارة الخارجية الفلسطينية، أحمد الديك، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إنّ ما بين 5 و7 عائلات فلسطينية لا تزال مفقودة في المناطق التركية المنكوبة بفعل الزلزال.
وأوضح الديك أنّ حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفعت إلى 94 قتيلاً، غير أنّ العدد قابل للزيادة مع تواصل عمليات انتشال المفقودين والجثث من تحت الأنقاض.
زلزال تركيا “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” في أوروبا
إلى ذلك، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أنّ الزلزال الذي خلّف أكثر من 37 ألف ضحية في تركيا وسوريا هو “أكبر كارثة طبيعية خلال قرن” تضرب بلداً واقعاً ضمن منطقتها الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: “نحن شهود على أكبر كارثة طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية خلال قرن، وما زلنا نقيّم حجمها”.
وأضاف: “التكلفة الحقيقية لم تُحدد بعد، وسيستغرق التعافي والشفاء منها وقتاً وجهداً هائلَين”، مذكراً بأنّ نحو 26 مليون شخص “يحتاجون إلى مساعدةٍ إنسانية” في تركيا وسوريا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن وزير البيئة والتطور العمراني التركي، مراد قوروم، أنّ 41 ألفاً و791 بناء قد انهار أو تضرر في الولايات الـ 10 المتأثرة بالزلزال.
يذكر أنّ الزلزال ضرب فجر السادس من شباط/فبراير الجاري تركيا وسوريا بلغت قوته 7.4 درجات على مقياس “ريختر”، مخلّفاً خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرارٍ جسيمة، بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى، مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي.