كشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير أعده باتريك كينغزلي وبلال شبير، عما يجري في قاعدة عسكرية سجنت فيها إسرائيل آلاف الغزيين.
وقالا إن قاعدة سيد تيمان مليئة بالمعتقلين المعصوبي العيون، والمقيدين، ممن اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بدون توجيه تهم لهم.
وقد جلس الرجال المعتقلون في صفوف، وهم معصوبو العيون ومقيّدو الأيدي، بدون قدرة على رؤية الجنود الذين كانوا يراقبونهم من الجانب الآخر من السياج. وهم ممنوعون من رفع أصواتهم، ومنعوا من الوقوف، أو النوم، إلا إذا طلب منهم ذلك. وبعضهم ركع كمن يصلي، وكان هناك معتقل يفحصه أحد المسعفين. وسمح لآخر بأن يزيل القيد ولو لفترة وجيزة لكي يغسل نفسه. مئات الغزيين جلسوا صامتين، وهم مقطوعون عن العالم، ومنعوا، ومن أسابيع، من الاتصال بالمحامين، أو أقاربهم.