وهنأ زيلينسكي في فيديو نشره على صفحته الرسمية بـ”تويتر” مساء أمس الأربعاء، المسلمين بحلول رمضان وقال: “نرجو أن تساعدنا قوة الصلاة في شهر رمضان المبارك هذا على تطهير أوكرانيا من شر الملحد الروسي، ومن أولئك الذين لا يؤمنون حقا بأي شيء، ولهذا السبب هم قادرون على مثل هذا الإرهاب”.
وتابع قائلا: “ليبدأ شهر رمضان المقبل بسلام وعلى الأرض الأوكرانية بأكملها خالية من روسيا”.
هذه التصريحات، التي يحاول فيها زيلينسكي الإيهام بأن روسيا “ملحدة”، رغم أن هذا الادعاء لا يمس للواقع بصلة بعد زوال الاتحاد السوفيتي وإحياء الحياة الدينية على أوسع نطاق، تأتي على خلفية فضائح تثير شكوكا شديدة في الموقف الحقيقي للسلطات الأوكرانية نفسها من الإيمان والدين.
وتداولت مؤخرا مقاطع فيديو تظهر قيام جنود أوكرانيين بتدنيس نسخ من القرآن الكريم، ما أثار موجة من الغضب والاستياء لدى المسلمين وقياداتهم داخل روسيا وخارجها، وإن كان الجيش الأوكراني نفى صحة هذه الفيديوهات، مدعيا أن حوادث كهذه “مستحيلة” بسبب وجود ممثلي مختلف الأديان في صفوفه.
وفيما يتعلق بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي لها عدد كبير جدا من الأتباع في أوكرانيا، فقد مارست سلطات كييف اضطهادا وتمييزا بحقها على مدى سنوات، واشتدت هذه السياسة عدائية في الفترة الأخيرة حيث أمهلت كييف رهبان الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية حتى 29 مارس لإخلاء دير كييفو بيتشيرسكايا لافرا، وهو مقر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، في كييف.
كما تهدد الحكومة الأوكرانية بحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية على الإطلاق متهمة إياها بـ”الارتبط” بروسيا.
وسبق أن لفتت الخارجية الروسية إلى أن السلطات الأوكرانية تواصل بذل كل ما في وسعها لتفاقم الانقسام وزيادة التوترات بين الأديان، منوهة بأن الغرب يتغاضى عما يحصل من اضطهاد ديني في كييف.
المصدر: RT