ذكرت مصادر اعلامية في الكيان الاسرائيلي إن قوة خاصة من المارينز الامريكي المعروفة ب”تاسك فوريز 51″، بدأت يوم امس الثلاثاء مع وحدة كامندوز “إسرائيلية” خاصة، معروفة بوحدة “شايطيت 13″، تدريبات في الكيان الاسرائيلي، ل”مواجهة سيناريوهات تحاول فيها ايران الاستيلاء على قنصلية أمريكية أو إحدى السفن في المنطقة”.
هذه التدريبات التي تجري لاول مرة في داخل الكيان الاسرائيلي، تأتي في إطار ربط الكيان الاسرائيلي، بالقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم). و”من المقرر بعد انتهاء التدريب ستنتقل قوات المارينز الى الخليج الفارسي من اجل مواجهة اي سيناريو قد يستهدف السيطرة على سفينة أمريكية أو قنصلية امريكية في المنطقة”.
وسائل الاعلام في الكيان الاسرائيلي حاولت وبشكل لافت تضخيم موضوع التدريبات، التي اعتبرتها “استعراض قوة ضد طهران، فضلا عن عرض مستوى التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة لاسيما بعد ان رافقت مقاتلات إسرائيلية لقاذفة بي 52 الامريكية لعدة دقائق، بينما كانت في طريقها إلى منطقة الخليج الفارسي”.
بغض النظر عن صدقية مثل هذه الاخبار، حول قيام قوات امريكية خاصة بالتدريب في “اسرائيل”، من اجل التحضير للحرب مع ايران، او ان كل ذلك يأتي ضمن حرب نفسية تشن ضد ايران، او لتعزيز “الجبهة الداخلية الاسرائيلية” التي باتت تعيش قلقا دائما من اي مواجهة محتملة مع محور المقاومة، فإن ايران ردت بسرعة على هذه الضجة وبشكل عملي، عندما اعلنت اليوم عن احباط قوات حرس الثورة الاسلامية، محاولة قرصنة أميركية لسرقة حمولة نفط إيرانية في منطقة بحر عمان.
وجاء في تفاصيل بيان قوات حرس الثورة الاسلامية:” ان “القوات الأميركية قامت بتوقيف ناقلة نفط إيرانية في منطقة بحر عُمان، وصادرت حمولتها ونقلت الشحنة إلى ناقلة أخرى تابعة لها قبل أن تتوجه لجهة مجهولة، الا أنه بالتزامن مع هذا التحرك، نفذت قوات حرس الثورة عملية إنزال على الناقلة الأميركية، وسيطرت عليها، وقامت على الفور بتوجيه الناقلة نحو المياه الإقليمية الإيرانية، وبعد ذلك حاولت عدة مروحيات وسفن حربية أميركية استعادة السيطرة على الناقلة، إلا أنّ محاولاتها فشلت في تغيير مسير الناقلة، الموجودة حالياً داخل المياه الإقليمية الإيرانية”.
بات واضحا، ان التدريبات الامريكية “الاسرائيلية”، كانت بهدف سرقة النفط الايراني، وشن حرب نفسية ضد ايران، الا ان قوات حرس الثورة الاسلامية، افشلت هذين الهدفين وبسرعة قياسية، حتى قبل ان تنتهي التدريبات.
وكالات