اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، الجمعة، على تعزيز العلاقات الأمنية، لكنه لم يصل إلى حدّ تقديم أي ضمانات رسمية لفنلندا التي تتابع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ولم يصل الرئيسان أيضاً إلى حدّ إعلان أن فنلندا ستسعى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أو أنها ستصبح حليفاً رئيسياً من خارج الحلف للولايات المتحدة، وهو تصنيف يمنحها تعاوناً أمنياً أوثق.
وكان بايدن وصف فنلندا، خلال اجتماع استمر ساعة ونصف في البيت الأبيض، بأنها “شريك دفاعي قوي” يساعد في “ردّ موحّد عبر المحيط الأطلسي لمحاسبة روسيا”، مؤكداً أنه ملتزم بمساعدة فنلندا على الدفاع عن نفسها.
من جهته، أكد نينيستو أن فنلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، لها الحق في السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ولكنها خففت من الحديث عن قيامها بذلك في خضم الأزمة.
لكن قبل أيام، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ انضمام فنلندا والسويد إلى حلف “الناتو” ستكون له عواقب عسكرية وسياسية خطيرة، تتطلب من روسيا اتخاذ خطوات متبادلة.
وكانت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين قد أعلنت، في اجتماع برلماني، أنّ “فنلندا مستعدة للتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو إذا أثيرت مسألة أمنها القومي”.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم العاشر على التوالي، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إنّ “دول الناتو نفسها اخترعت رواية مفادها أن إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا سيؤدي إلى عدوان روسي مباشر ضد الحلف”.